** بلير تحدث مع جميع الأطراف الليبية قبل الحديث مع القذافى ** نصائح للقذافى بالهرب إلى مكان آمن خارج ليبيا ** مديرة مكتب "بلير" تفرغ مكالماته لصالح الخارجية الأمريكية
خاص - الشعب بعد سنوات من قتله على يد شعبه، بعد ثورة أطاحت بنظامة، كشفت الخارجية الأمريكية، عن محادثة بين الرئيس الليبيى السابق معمر القذافى، ورئيس وزراء بريطانيا السابق أيضًا تونى بلير، والذى حذره من انهيار نظامة ومحاولات لقتله، موجهًا له العديد من النصائح لتفادى ذلك. وتحدثت التقارير التى كشفت عنها الخارجية الأمريكية، من البريد الإلكترونى لوزيرتها السابقة" هيلارى كلينتون"، عن أن تونى بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق، قد أجرى اتصال هاتفى بالقذافى وتناولا خلاله عدة نقاط أبرزها تحذيره من اشتعال الثورة فى بلاده خلال الشهور القادمة، والتخطيط لقتله، إلا أن الأخير لم يلقى بالاً بكل ذلك واستمر فى طريقة، حسب التقرير. مكالمة هاتفية ومكان آمن وكانت الرسالة عبارة عن تفريغ محتوى مكالمة تمت بين توني بلير، رئيس مجلس وزراء بريطانيا السابق، والرئيس الراحل معمّر القذافي، وكان يحذّره من انهيار نظامه، وقتله ونصحه بأن يذهب لمكان آمن لأن الوضع خطير. وبحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن رئيس الوزراء البريطاني السابق، حذر الديكتاتور الليبي من انهيار نظامه، وقتله ونصحه بأن يذهب لمكان آمن لأن الوضع خطير, ونصحوا "إذا كان لديك مكان آمن فعليك الذهاب إليه". مديرة مكتب تونى بلير تفرغ مكالماته الهاتفية وتم كشف عن هذه الرسالة إثر مراجعة الخارجية الأمريكية للبريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، حيث تم العثور على رسالة بتاريخ 25 فبراير 2011، من كاثرين ريمر، مديرة مكتب توني بلير سابقا، إلى جاك سوليفان، مستشار كلينتون الأعلى للشؤون الخارجية، الذي أرسلها بدوره لهيلاري. وقالت ريمر في رسالتها إلى سوليفان: إن بلير أجرى مكالمة خاصة للغاية مع القذافي، وأبلغه برسالة صارمة مفادها "أن العنف الدائر في البلاد يجب أن ينتهي وأنه يجب عليه التنحي، للسماح بإجراء انتقال سلمي للسلطة لحكومة انتقالية جديدة". نصائح بلير للقذافى.. إرساء العدالة لم يكن من ضمنها وبحسب التقرير لم يناقش بلير صديقة الديكتاتورعن إرساء العدالة، بل أبدى اهتماما بالتوصل لاتفاق مع القذافي ونصحه بالهرب فورا لمكان أمن. وألمح بلير للقذافي إلى أنه "تحدث مع باقي الأطراف وأن الجميع يريد إنهاء سلميا للوضع الدائر في ليبيا، داعيًا القذافي لإظهار موافقته على الانخراط في تلك العملية، وإصدار أوامر لقواته بعدم استخدام القوة ضد المتظاهرين في شتى أنحاء البلاد، لكن الديكتاتور الليبي امتنع عن الانصياع لنصيحة بلير، ورفض مغادرة البلاد التي كانت تشتعل في ذلك الوقت.