انطلقت موجة جديدة من الانتقادات القوية بعد إعلان وزارة الحرب الأمريكية عن قواعد جديدة في أساليب محاكمة أسرى معتقل جوانتانامو العسكري الأمريكي، وأثيرت الأسئلة حول مدى إمكانية تحقيق العدالة والشفافية أثناء سير تلك المحاكمات. وأشارت صحيفة "يو إس إيه توداي", إلى أن دليل وزارة الدفاع الأمريكية بشأن محاكمات جرائم الحرب لأسرى جوانتانامو، والذي جاء في 238 صفحة، تركّز في معظمه عن سرد قواعد وإجراءات جديدة حول كيفية استغلال كل القرائن الممكنة في إدانة هؤلاء الأسرى، والحكم على بعضهم بالموت، حتى لو كان ذلك استنادًا إلى معلومات مستقاة من اعترافات انتزعت بالقوة والتعذيب!. وذكرت الصحيفة أن العقيد "دوابت سوليفان" محامي الدفاع الرئيس للمحاكم العسكرية بالجيش الأمريكي، وهو من سلاح البحرية، كان من أبرز الأصوات التي انتقدت هذه القواعد الإجرائية الجديدة، كما أدانتها أيضًا العديد من منظمات حقوق الإنسان، مثل منظمة العفو الدولية. وأشارت الصحيفة إلى أن الحزب الديمقراطي أعرب بدوره عن انتقاده لقواعد البنتاجون الجديدة بشأن محاكمات أسرى جوانتانامو مثل السّيناتور كريس دود من كونيكتيكت، الذي أبدى قلقه من أن هذه القواعد ستقلص حقوق المتهمين أثناء المحاكمات بصورة غير عادلة. ويزعم دانيال ديلورتو، نائب المستشار العام لوزارة الحرب الأمريكية, أن خطّة البنتاجون الجديدة تقدم كلّ الضمانات القضائية المعترف بها. من ناحيته كشف جنرال بالقوات الجوية، يُدعى "توماس همنجواي"، وشغل منصب المستشار القانوني للجان التي أشرفت على صياغة القواعد الجديدة, عن أن المحاكم العسكرية ستبدأ العمل بتلك الإجراءات في الربيع المقبل.