اسفر انفجار مستودع في تركمانستان عن اضرار مادية وجرحى، كما قال الجمعة لوكالة فرانس برس مصدر في مدينة عبدان، لكن النظام قلل اهمية الحادث مؤكدا انه مخزن للالعاب النارية، فيما دعا الرئيس التركماني قربان قولي بردي محمدوف المعارضة الى المشاركة في الانتخابات الرئاسية في 2012، وذلك في خطوة غير مسبوقة وغير متوقعة في هذا البلد الذي يعد احد اكثر البلدان انغلاقا في العالم. وفي تصريح لوكالة فرانس، قال مصدر في بلدية مدينة عبدان التي تبعد 20 كلم غرب العاصمة التركمانية، ان انفجارات الخميس في مستودع بالمدينة قد اسفرت عن اصابات ولم تسفر عن قتلى وتسببت في وقوع اضرار كبيرة.
من جهة اخرى، دعا الرئيس التركماني المعارضة أمس الجمعة الى المشاركة في الانتخابات الرئاسية في 2012.
وقال للتلفزيون الرسمي "بصفتي رئيسا، اضمن ظروفا متساوية للمرشحين الذين يعتبرون انفسهم معارضين ويرغبون في المشاركة في الانتخابات الرئاسية في تركمانستان" في فبراير 2012. ويأتي هذا التصريح للرئيس التركماني غداة الانفجارات التي وقعت الخميس في مخزن قرب مدينة عبدان.
واضاف المصدر الذي طلب التكتم على هويته في بلدية عبدان، "اننا نعيد الغاز والكهرباء والماء الى المدينة. ويحتاج بعض المباني الى ترميم شامل. من الضروري تغيير الواح الزجاج المكسورة وتصليح سطوح منازل قريبة من المستودعات. الهدوء شامل".
ونفى هذا المصدر معلومات مواقع المعارضة في المنفى التي تحدثت عن عدد كبير من القتلى. واكتفى المصدر بتأكيد "وقوع اصابات"، مشيرا الى اجلاء قسم من السكان. لكن مواقع المعارضة في المنفى تحدثت في المساء نقلا عن مصادر في عبدان، عما يقارب 200 قتيل منهم 100 جندي. ولم تتأكد هذه الارقام رسميا وتعذر التحقق منها ميدانيا.
وقال سكان في عبدان اتصلت بهم وكالة فرانس برس ان مستودعات المدينة عائدة لقاعدة عسكرية ولم توضع فيها ابدا العاب نارية. واوضح احد هؤلاء السكان "لم تخزن ابدا العاب نارية في عبدان، ثمة مستودعات ذخائر عائدة لقاعدة عسكرية". واضاف هذا المواطن من جهة اخرى انه لم ير جثثا في شوارع المدينة بعد الانفجارات، كما اكدت مواقع للمعارضة في المنفى.
وقد وقعت الانفجارات في "قاعدة اك-تيبي العسكرية التي تضم مستودعات كبيرة للذخائر ومدرجا استخدمه الجيش السوفياتي في افغانستان في الثمانينات"، كما قال لوكالة فرانس برس دانييل كيسلوف رئيس تحرير موقع فرغانا.رو الاعلامي المستقل على شبكة الانترنت الذي يغطي آسيا الوسطى. واكد نقلا عن احد سكان عبدان "انها مستودعات ضخمة".
ولا تبعد هذه المدينة عن الحدود الايرانية والافغانية. وفي الحقبة السوفياتية، اقيم عدد كبير من المستودعات والقواعد العسكرية في هذه المناطق. وتمسكت الحكومة من جهتها بروايتها الاولية التي تفيد باندلاع حريق في مستودع للالعاب النارية. وقال الموقع الرسمي "تركمانستان: العصر الذهبي" "لم يقع لا ضحايا ولا دمار كبير". الا ان الرئيس التركماني ترأس الخميس "اجتماعا استثنائيا" للحكومة ومجلس الامن في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى.
وخلافا ليوم الخميس، لم يسمع اي انفجار الجمعة في عشق اباد، وتبددت سحابة الدخان الكبيرة التي كان يمكن مشاهدتها من العاصمة. وسمح للسكان الذين هربوا الخميس من العودة مساء الى عبدان لكن عناصر الشرطة كانوا مساء الجمعة ما زالوا يقفلون الطرق لمنع اي اجنبي من دخول المدينة.