في تطور لافت لموقفها السابق بشأن منع المنظمات الإنسانية من العمل في الصومال، دعت حركة "شباب المجاهدين"، اليوم الأربعاء، المسلمين وغير المسلمين، إلى تقديم المساعدة لسكان الصومال الذين ضربت مناطقهم أسوأ موجة جفاف منذ عقود. وقال المتحدث باسم الحركة الشيخ علي محمد راجي إنه بإمكان أي شخص يريد مساعدة الأشخاص الذين يعانون من الجوع بسبب الجفاف الذي ضرب جنوب البلاد ووسطها أن يتصل بالمسئولين بالحركة.
ودعا راجي المسلمين وغير المسلمين إلى تقديم المساعدة.وقال -فيما نقلت إذاعة "شابيل"- إن الحركة ستساعد الجهات التي تريد تقديم العون في المناطق التي تسيطر عليها.
وتمنع حركة شباب المجاهدين منذ عام 2009 المنظمات الغربية من العمل في المناطق التي تخضع لسيطرتها في الصومال وتعتبرها معادية للإسلام.
وذكرت الإذاعة إن مقاتلين مؤيدين للحركة منعوا اليوم شاحنات تقل أشخاصاً نازحين بسبب الجفاف من التوجه إلى مقديشو.
ولا تزال نحو 40 عائلة عالقة في بلدة أفغويي على بعد 30 كيلومتراً جنوب العاصمة.
ونقلت عن شهود أن حركة الشباب ترفض السماح للسكان بالتوجه إلى العاصمة للحصول على مساعدات ممن من وصفتهم ب"حكومة المرتدين".
وتسيطر حركة "الشباب" على أجزاء واسعة من جنوبي الصومال، كما كانت تتواجد عسكرياً حتى أسابيع مضت في أحياء من العاصمة نفسها، وتخوض الحركة معارك مستمرة مع الحكومة الصومالية والقوات الأفريقية التي تدعمها.