مقديشو – حذرت الاممالمتحدة من الوضع المأساوي بالصومال حيث قالت إن الأزمة الإنسانية في الصومال بلغت مرحلة حرجة تفاقمها موجة جفاف خطيرة، إضافة إلى تشريد المزيد من المدنيين بسبب موجة القتال المستمرة في العاصمة مقديشو. وقالت المسؤولة في مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إليزابيث بيرس إن الصومال يعاني أسوأ موجة جفاف منذ أربع سنوات، وإن ذلك يهدد أرزاق نحو سبعمائة ألف شخص في شمال البلاد.
وأضافت أن المدنيين هم أكثر ضحايا الحرب الدائرة بين الحكومة الصومالية والمعارضة متمثلة في حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي.
وأوضحت المسؤولة الأممية أن نحو 1.3 مليون صومالي أجبروا على ترك منازلهم بسبب القتال الدائر في البلاد، مائتا ألف منهم هربوا من العاصمة مقديشو منذ شهر مايو/أيار الماضي فقط، مشيرة إلى أن الوضع في الصومال أصبح "مقلقا جدا".
نداءات للمساعدة ووجهت الأممالمتحدة نداء إلى الجهات المانحة لجمع مزيد من الدعم المالي، من أجل مساعدة أكثر من ثلاثة ملايين صومالي يعتمدون على المساعدات.
وكان وزير الشؤون الإنسانية بالحكومة الصومالية محمد عبدي إبراهيم قد كشف أن الأوضاع الإنسانية داخل مخيمات النازحين في ضواحي العاصمة مقديشو متدهورة.
وقال الوزير الصومالي إن أكثر من 250 ألف شخص نزحوا من العنف في العاصمة خلال الشهور السبعة الماضية، مشيرًا إلى أن 50 ألفا منهم نزحوا من المدينة خلال الشهرين الماضيين.
وناشد المنظمات الإنسانية تقديم المساعدة للنازحين، مؤكدا أن مرض الإسهال أصبح يعرض حياة آلاف الأطفال داخل المخيمات إلى الخطر، منوهًا إلى تزايد أعداد المصابين بهذا المرض بين النازحين.