أصدر المجلس الوزاري الصهيوني المصغر للشئون الأمنية والسياسية توجيهاته مساء الأحد إلى الجهات العسكرية المختصة بعدم السماح لأي سفينة بالوصول إلى قطاع غزة في إطار القافلة الدولية التي تسعى لخرق الحصار البحري المفروض على القطاع. وذكر راديو ''إسرائيل''، مساء الأحد، أن الحكومة الصهيونية سمحت للجيش بالتصدي لأي سفينة تتجه إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن المجلس الوزاري الصهيوني استمع خلال جلسته اليوم إلى تقارير من ضباط كبار في سلاح البحرية الصهيونية.
يشار إلى أن المجلس الوزاري الصهيوني المصغر للشئون السياسية والأمنية استعرض في وقت سابق خطط اعتراض قافلة سفن ''أسطول الحرية 2'' من الناحية القانونية، كما بحث كافة السيناريوهات المختلفة لمنع اختراق الطوق البحري المفروض على قطاع غزة وكانت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن قطاع غزة قد أعلنت أمس انطلاق أولى سفن ''أسطول الحرية 2'' من أحد المواني الفرنسية باتجاه القطاع المحاصر.
يذكر أن (ائتلاف أسطول الحرية) كان قد أكد إصراره على انطلاق سفنه باتجاه قطاع غزة بما تحمله من مساعدات إنسانية للفلسطينيين المحاصرين للسنة الخامسة على التوالي رغم التهديدات الصهيونية المتصاعدة والمحاولات لتعطيل الأسطول.
أمريكا وإيطاليا ترفضان الحرية وفى إطار السلوك الإجرامى ذاته، أعلنت أمريكا وإيطاليا رفضهما تسيير قافلة جديدة من أسطول الحرية للمساعدات الإنسانية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، وحذرتهم من أنهم قد يواجهون عملية حربية صهيونية.
ورفعت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مستوى الضغوط على الناشطين الذين يخططون لتحدي الحصار الصهيوني على قطاع غزة عبر تسيير قافلة جديدة من أسطول الحرية، وقالت: "إن الأمريكيين منهم قد يعد عملهم مخالفًا للقانون الأمريكي".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند: "نحن قلقون من عزم عدد من المجموعات على تخليد الذكرى السنوية لحادث الأسطول بالإبحار من عدة موانئ أوروبية إلى غزة في وقت قريب".
وأضافت نولاند: "إن محاولة خرق الحصار أمر استفزازي وغير مسئول، ويمكن أن يعرض الركاب للخطر، وإن إسرائيل قد حضرت الوسائل لمساعدة الفلسطينيين المقيمين في غزة"، وفقا لمزاعمها.
ومن ناحيته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيطالية ماوريتسيو ماساري الجمعة أن حكومة بلاده ترفض انطلاق أسطول الحرية 2 إلى قطاع غزة.
وقال ماساري: "إن إيطاليا تعارض هذه الخطوة، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني أعلن في أبريل الماضي أن الحكومة الإيطالية تعتزم السعي لتجنب خطوات مماثلة لتلك التي حدثت في الماضي، في إشارة إلى الهجوم العسكري الإسرائيلي على القافلة الأولى في نهاية مايو 2010 الذي أسفر عن مقتل تسعة ناشطين من الذين كانوا على متن سفينة تركية".
وكان نشطاء إيطاليون أعلنوا مشاركتهم في الأسطول الجديد، ووجهوا نداءً إلى وزير الخارجية فرانكو فراتيني -عبر صفحتهم على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك- يطالبونه فيه بحماية أسطولهم.
وينضم الرفض الأمريكي والإيطالي إلى رفض الحكومة الصهيونية لهذا الأسطول، إذ وجهت تحذيرًا للأمم المتحدة من أن تسيير قافلة مساعدات جديدة إلى غزة "قد يؤدي إلى عواقب وخيمة".