شنّ رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ "حارث سليمان الضاري" هجومًا عنيفًا على رئيس الحكومة العراقية "نوري المالكي" وأفراد حكومته وعلى الرئيس الأمريكي "جورج بوش"، مؤكدًا أنهم جميعًا يشتركون في خطة المذابح المعدة لمناطق عراقية معينة ترفض الاحتلال الأمريكي. وقال الضاري: إن مهمة حكومة المالكي عسكرية, وهي ليست مسئولة عن أمن حقيقي أو اقتصاد أو خدمات للشعب، ولذلك هم يحشدون الأحزاب والميليشيات للخطة الأمنية الجديدة. وأوضح "أن المؤامرة ضدّ السنّة والتي حذرت منها هيئة العلماء المسلمين بدأت، والهجمات تتكرر يوميًا على مناطق متنوعة والمعارك مستمرة في بغداد وغيرها". وبشأن الخطة الأمنية الجديدة التي أعلنتها الحكومة الموالية للاحتلال، قال الضاري: "إن ما يحدث الآن في بغداد وفي العراق كله بدأ فعليًا منذ حكومة "إبراهيم الجعفري", واستمرت الأمور في تصاعد إلى أن انتهت تلك الحكومة، وجاءت حكومة المالكي، التي تعتبر امتدادًا لحكومة الجعفري، هذه الحكومة وظيفتها الذبح والاعتقال والاختطاف والإقصاء". وقال الضاري: إن الخطة الأمنية تقتضي مهاجمة وتطويق القرى والمدن واعتقال وإعدام الشباب. وأضاف: يبدو لي أن الرئيس الأمريكي بوش يريد الثأر لنفسه من أبناء الشعب العراقي الذين رفضوا وجود قواته في العراق. وعن إمكانية بذل محاولات من الدول العربية والإسلامية لتهدئة الأمور في العراق، قال الضاري: "بكل صراحة، الدول العربية والإسلامية متفرجة، لا أدرى ما هو السبب"، مضيفًا: "ربما أدري ولكن لا أريد أن أبوح، فالكثيرون يعرفون هذه الأمور". هذا وأصدرت هيئة علماء المسلمين بيانا أدانت فيه المجازر الدموية الطائفية للحكومة الحالية في خطتها الأمنية الجديدة على مناطق مقصودة في بغداد بدعم ومساندة قوات الاحتلال وباستعمال الطيران الحربي والمروحيات والقصف بالدبابات الأمر الذي أوقع أعداداً من الشهداء والجرحى بين الأهالي قسم منهم اعدموا رميا بالرصاص.