أفادت برقيات دبلوماسية أمريكية سربها موقع ويكيليكس ونشرتها صحيفة لوموند الاثنين بأن الولاياتالمتحدة كانت مقتنعة في العام 2009 بأن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لن يوافق على تجميد البناء في المستوطنات الصهيونية بالضفة الغربيةالمحتلة. وتشير البرقيات المسربة إلى أن واشنطن لم يكن لديها أي أوهام في العام 2009 حول عملية السلام في الشرق الأوسط. وجاء في إحدى هذه البرقيات بتاريخ نوفمبر 2009 أن "الهوة شاسعة بين أقصى ما يمكن أن يقترحه رئيس وزراء إسرائيلي والحد الأدنى الذي يمكن أن يوافق عليه رئيس فلسطيني".
كما طرحت الولاياتالمتحدة علامات استفهام حول إرادة الصهاينة الفعلية في التوصل إلى اتفاق. وجاء في إحدى البرقيات "ليس من الواضح بالنسبة لنا إلى أي حد نتانياهو مستعد للذهاب".
وأضافت البرقية أن نتانياهو "مهتم بالقيام بمبادرات تدعم أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) لكنه لن يوافق على التجميد التام لأعمال البناء الإسرائيلية في الضفة الغربية التي يعتبرها أبو مازن شرطا ضروريا للالتزام"، وفق وكالة فرانس برس.
اتفاق سري وفيما يتعلق بموضوع المستوطنات، كانت وزارة الخارجية الفرنسية أبلغت الولاياتالمتحدة في يونيو 2009 أن وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك أشار إلى "اتفاق سري" مع واشنطن يتيح "النمو الطبيعي" للمستوطنات في الضفة الغربية.
واستؤنفت مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والصهاينة في الثاني من سبتمبر في واشنطن بعد 20 شهرا من التوقف، إلا أنها ما لبثت أن توقفت أواخر الشهر نفسه بسبب رفض تل أبيب تمديد تجميد أعمال البناء في "المستوطنات".