دعا المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس، حركتي "حماس" و"فتح" إلى الجلوس إلى مائدة الحوار والاتفاق على القواسم المشتركة. وقال المطران عطا الله حنا، في تصريح أدلى به لوكالة "قدس برس"، ساعات قليلة قبيل لقاء مرتقب له مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله؛ "إنني أتوجّه بنداء حار إلى أبناء شعبنا الفلسطيني كافة، سواء كانوا من فتح أو حماس أو غيرهما من الفصائل والأحزاب السياسية الفلسطينية؛ بضرورة العمل على وأد الفتنة وإنهاء هذا الاختلاف، لا سيما أنّ عدونا واحد، وهو الذي يتربّص بنا ويقف لنا بالمرصاد". وأكد المطران عطا الله أنّ الاتفاق بين قيادتي حركتي "حماس" و"فتح" ممكن فقط في حال أخلصت النوايا، وقال "يجب أن يتفق الإخوة وهذا ليس مستحيلاً إذا خلصت النوايا، ذلك أنّ المتضرر بهذه الأحداث هو الشعب الفلسطيني والمستفيد هو الاحتلال الذي يريدنا أن نقتتل ونعيش في صراعات وخلافات جانبية، وأن تدخل إلى صفوفنا الفتنة، لكي لا نواجه العدو الحقيقي" الذي هو الكيان الصهيوني، كما قال. وأشار رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس، إلى أنّ الجميع يتحمل المسؤولية التاريخية الكاملة في هذه المرحلة الحاسمة، وقال "الطريق لحلّ الخلافات بين الفرقاء واضحة تماماً، وهو الحوار من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، وأن يشارك الجميع في معارك التحرير لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف"، مضيفاً "أطالب حماس وفتح أن يجلسا معا وأن يتفقا، فالاتفاق هو سيد الأحكام وصولاً إلى الحل". ونفى رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس، أن تكون لديه مبادرة متكاملة سيعرضها على الرئيس محمود عباس الذي قال إنه سيلتقيه ليل الجمعة، لكنه قال "ليست لديّ مبادرة ولكنني أحمل رسالة الشعب الفلسطيني إلى الرئيس أبو مازن (محمود عباس)، وهي أن الشعب الفلسطيني يريد من الجميع أن يتحاوروا وأن يتفقوا وأنه لا وجود لأي مبرر لما يحدث من صراعات مؤسفة، فالخلافات السياسية لا يجوز أن تتحول إلى موقف دموي"، كما ورد في تصريحه.