تعتزم الولاياتالمتحدة مد الدولة الصهيونية بأسلحة متطورة بينها قنابل ذكية من خلال زيادة مخزون العتاد العسكري الأمريكي في الدولة الصهيونية ب400 مليون دولار. وذكرت صحيفة (هاآرتس) الخميس أن زيادة حجم مخزون العتاد العسكري الأمريكي في الدولة الصهيونية، الذي بإمكان الأخيرة استخدامه في حالات الطوارئ، تم بموجب قانون المساعدات الخارجية الذي يسمح للولايات المتحدة بتخزين عتاد كهذا في دول حليفة وبالإمكان أن تستخدمه الولاياتالمتحدة أو الدولة المخزن فيها العتاد.
وذكرت مجلة (ديفينس نيوز) الأمريكية مؤخرا أن الكونغرس الأمريكي صادق على زيادة حجم العتاد العسكري في الدولة الصهيونية من 800 مليون دولار إلى 1.2 مليار دولار وذلك حتى العام 2012.
وأفادت (هاآرتس) بأن التقديرات في تل أبيب هي ان العتاد العسكري الأمريكي سيشمل أنواع من الأسلحة والذخيرة الدقيقة الإصابة للأهداف وبينها القنابل الذكية القادرة على اختراق جدران سميكة ومحصنة بالاسمنت المسلح.
وكان رئيس أركان الجيش الصهيوني جابي أشكنازي قد تحدث قبل يومين عن أن الدولة الصهيونية ستضطر في الحروب المستقبلية الى استخدام الأسلحة الدقيقة بشكل واسع من أجل "ضرب العدو ومن دون إصابة السكان".
لكن (هاآرتس) لفتت إلى أن 80% من الصواريخ والقذائف التي أطلقها الصهاينة على قطاع غزة خلال العدوان على غزة كانت دقيقة، علما أن عدد المدنيين الذين قتلوا بالحرب كان أعلى من عدد المقاتلين الفلسطينيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن استخدام الصهاينة للأسلحة الأمريكية مشروط بموافقة الإدارة الأمرسكية وهذا ما حدث، مثلا، خلال حرب لبنان الثانية.
وتعتبر التقديرات في تل أبيب أن زيادة حجم مخزون الأسلحة الأمريكية في أراضيها يعبر عن ضمان أمريكي لأمن الصهاينة، وبذلك يأمل الأمريكيون أن تمتنع تل أبيب عن شن عدوان مفاجئ ضد المنشآت النووية الإيرانية والتلميح لتل أبيب بأنه في إمكانها تحمل مخاطر أمنية في إطار عملية السلام مع الفلسطينيين.