أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الصهيونى الجنرال جابي أشكينازي أنه موافق تمامًا وراض وبدون أي تحفظ على طريقة اعتداء الجنود الصهاينة على "أسطول الحرية" الذي كان متوجّهاً إلى قطاع غزة في مايو الماضي. وكان جنود الاحتلال قد ارتكبوا مذبحة دموية بحق أسطول الحرية وقتلوا ما لا يقل عن تسعة من النشطاء الأبرياء على متنه، في جريمة بشعة نددت بها العديد من الأصوات الدولية الشريفة.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، فقد جاء موقف أشكينازي أثناء الادلاء بإفادته أمام لجنة "تيركل" للتحقيق في الحادثة.
وقال أشكينازي أمام اللجنة محاولاً تبرير عدوان جنوده على النشطاء الذين كان غالبيتهم من الأتراك "الرصاصة الاولى التي اطلقت كانت من جهة النشطاء الذين كانوا على متن السفينة ولم يسارع الجنود إلى إطلاق النار بل التزموا ضبط النفس"، وفق زعمه.
من ناحية أخرى مزج قياديون فلسطينيون ومتضامنون جاؤوا ضمن قافلة شريان الحياة 5، ترابًا جلب من أضرحة ضحايا العدوان على سفينة مرمرة التركية التي كانت في مقدمة "أسطول الحرية" بأضرحة قادة ومقاومين فلسطينيين استشهدوا أثناء العدوان على غزة.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار خلال مزج التراب في مقبرة الشيخ رضوان بغزة "دماء شهداء أسطول الحرية الذي جاء لكسر الحصار عن أهل غزة قد وصلت اليوم إلى شهداء غزة بعد أن وصلت رسالتهم إلى أهل غزة".
واستشهد تسعة أتراك في العدوان على أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إلى غزة بهدف كسر الحصار عن القطاع.
وجرى مزج تراب قبور ضحايا أسطول الحرية بتراب قبور قادة حماس الذين قتلتهم تل أبيب مثل الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وسعيد صيام وابني القيادي الزهار خالد وحسام، وسط هتافات وتكبير من الحضور.