رحب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست امس الثلاثاء، بالمفاوضات المتوقعة حول تبادل الوقود النووي مع مجموعة (5 + 1)، ولكن شرط حفظ حقوق الشعب الإيراني. ونسبت قناة "العالم" الى مهمانبرست قوله خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي امس ان إيران ترحب بأية محادثات "هادفة وعادلة من شأنها حفظ حقوق الشعب الإيراني وعلى رأسها حقه في امتلاك التقنية النووية".
وأضاف ان تكرار الدول الست (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) لمواقفها السابقة "غير مجد ولا يؤدي الى أي نتيجة بالنسبة للمفاوضات حول البرنامج النووي".
وتطرق مهمانبرست الى نتائج زيارة الرئيس محمود أحمدي نجاد لبيروت، وقال ان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري سيزور إيران قريبا. وفي الشأن العراقي، قال "ان إيران تريد عراقا مقتدرا بحكومة تعتمد على آراء الشعب العراقي، لتتمكن من تثبيت الأمن".
من جهة أخرى قال مهمانبرست "يجب ان تتعاون كافة الدول في المنطقة لازالة التهديدات الإرهابية فيها وبشكل جذري"، مضيفا ان بلاده على استعداد لمساعدة أي دولة تحتاج الى المساعدة وترغب في مكافحة ظاهرة الإرهاب في المنطقة بصدقية.
وتطرق المسئول الإيراني الى علاقات بلاده بتركيا وقال "تركيا دولة كبيرة ومؤثرة وصديقة لإيران ونأمل ان يؤدي التعاون الثنائي الى آثار ايجابية على المنطقة والعالم".
من جهة اخرى سمحت ايران لمندوبين عن القنصلية الالمانية في طهران بزيارة اثنين من الالمان اللذين تعتقلهما منذ العاشر من اكتوبر، كما اعلنت وزارة الخارجية الثلاثاء.
وقد اعتقل الالمانيان في تبريز، شمال غرب ايران، بينما كانا يجريان مقابلة مع نجل الايرانية سكينة محمد اشتياني التي حكم عليها بالرجم حتى الموت بتهمة الزنا. وتحركت الاسرة الدولية لانقاذ سكينة من الحكم الصادر بحقها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست في ندوته الصحفية الاسبوعية، ان "هذين الشخصين ارتكبا جنحة بمجيئهما الى ايران بتأشيرتي دخول سياحيتين للقيام بعمل صحافي، وملفهما بين ايدي القضاء الذي يواصل عمله الطبيعي".
واضاف انه "على اثر اتصالات مع السلطات الالمانية، سمحت ايران لمندوبين من القنصلية الالمانية بزيارتهما"، لكنه لم يحدد متى يستطيع دبلوماسيون لقاء المعتقلين اللذين لم يستقبلا احدا حتى مساء الاثنين.
وطلب وفد من النواب الالمان يزور ايران، الاثنين من رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني التدخل لمصلحة هذين الالمانيين.
وكان وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي طلب الاسبوع الماضي من نظيره الايراني منوشهر متكي التدخل للافراج عن الالمانيين.
وذكرت مجلة دير شبيجل الاسبوعية ان الرجلين اللذين دخلا ايران بتأشيرتي دخول سياحيتين، يعملان لحساب مجموعة سبرينغر الصحافية التي تصدر صحف بيلت وبيلت ام سونتاغ ودي فلت المحافظة. واكد المدعي العام الايراني الاسبوع الماضي ان على الموفدين الخاصين لوسائل الاعلام الاجنبية في ايران الحصول على تأشيرة دخول صحفية.
واكد ان الالمانيين "اعترفا بأنهما ارتكبا مخالفة"، متهما اياهما بأنهما لم يتمكنا من اثبات انهما صحفيان.
وكانت الناشطة منى احادي المتحدثة باسم اللجنة الدولية لمكافحة الرجم التي تتخذ من المانيا مقرا لها التي نظمت اللقاء في تبريز، اعربت ايضا عن تخوفها من ان يكون سجاد، نجل سكينة محمدي اشتياني، ومحاميه هوتان كيان، اعتقلا ايضا. ولم تؤكد طهران اعتقالهما.