صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست اليوم السبت، أن موقف بلاده من مسألة تبادل الوقود النووي اللازم لمفاعل الأبحاث في طهران لم يتغير. نقلت الإذاعة الإيرانية عن مهمانبرست قوله على هامش المؤتمر الدولي لنزع السلاح النووي الذي بدأ أعماله في طهران في وقت سابق اليوم، إنه لا ينبغي وضع شروط لتزويد مفاعل طهران بالوقود، معتبرا أنه لو بقيت أجواء التفاهم والتعاون سائدة، فإن الجمهورية الإسلامية مستعدة لتبادل اليورانيوم منخفض التخصيب مع اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة داخل الأراضي الإيرانية. وأشار إلى أن كمية وموعد ومكان التبادل يشكل الموضوع الرئيسي في مفاوضات إيران مع الأطراف الأخرى، موضحا أن إيران مستعدة لتبادل طن من اليورانيوم قليل التخصيب مع 100 كيلو من الوقود عالي التخصيب. وفيما يخص زمن التبادل، قال مهمانبرست إنه إذا كانت هناك مشكلة لدى الأطراف الأخرى، فإن إيران على استعداد لوضع الوقود منخفض التخصيب تحت إشراف الوكالة الذرية إلى أن يتم تحضير الوقود عالي التخصيب. وحول مكان التبادل، قال إنه على الوكالة "إعطاؤنا ضمانات بتسليمنا اليورانيوم المخصب لكي نقوم بتبادل الوقود المخفض داخل أراضينا تحت إشراف الوكالة". ونفى المتحدث أن تكون"إيران النووية" تشكل خطرا على المنطقة، مشيرا إلى أن الدول المجاورة تدرك أن التقنية النووية الإيرانية تستخدم للأغراض السلمية، مضيفا أن إيران على استعداد للتعاون مع دول المنطقة، وهذا هو أحد أسباب مشاركة ضيوف من دول المنطقة في مؤتمر طهران لنزع السلاح وحظر نشره. وقال إن الدول المالكة للأسلحة النووية والتي لا تسعى إلى تدمير ترسانتها النووية هي التي تشكل تهديدا للعالم، مشيرا إلى أن الطاقة النووية حق لجميع الدول لأن مصادر الطاقة الأحفورية على وشك النضوب ولابد من التفكير باستخدام طاقة بديلة. وأكد مهمانبرست أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحب بالجهود المبذولة لإزالة الأسلحة النووية لأنه استنادا إلى المادة 6 من معاهدة حظر الانتشار النووي يجب على الدول النووية نزع أسلحتها النووية واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية. وأشار إلى أن الدول المالكة للأسلحة النووية وبدلا من تدمير ترسانتها النووية أقدمت على التسابق لإنتاج مزيد من الأسلحة النووية. كما أوضح أن فكرة عقد مؤتمر دولي لنزع السلاح النووي في طهران تعود إلى قبل عامين وقبل أن يصبح أوباما رئيسا للولايات المتحدة، وأن هدف المؤتمر هو السعي لإيجاد أمن نووي وتبديد الهواجس فيما يخص حصول جماعات إرهابية على الأسلحة النووية. انطلق المؤتمر في وقت سابق اليوم تحت شعار "الطاقة النووية للجميع.. السلاح النووي ليس لأحد"، لمدة يومين.