شن رئيس الوزراء العراقي السابق أياد علاوي الذي يقود أكبر كتلة نيابية في البرلمان العراقي هجوما لاذعا على النظام الإيراني، متهما إياه بالعمل على ضرب الاستقرار في الشرق الأوسط، قائلاً إن طهران تسعى لنشر الفوضى في المنطقة بالتدخل لزعزعة الأوضاع في العراق ولبنان والأراضي الفلسطينية. وأضاف علاوي في مقابلة مع شبكة (سي ان ان) الإخبارية الأمريكية الأحد إن المنطقة ككل سقطت فريسة مجموعات إرهابية تتلقى دعماً مالياً من إيران، مبينا أن طهران ترغب بالتأكيد في تغيير العملية السياسية في العراق بشكل يجعلها متوافقة مع تطلعاتها ومتطلباتها، على خلفية تدخلها في أزمة تشكيل حكومة جديدة في البلاد.
وأوضح علاوي "لا أعتقد أن هناك زعماء في المنطقة لا يرغبون بدعم قيام عراق قوي ومستقر، ولا يوجد دول تدعم التطرف وتريد تصاعد المد المذهبي إلا إيران.. للأسف".
وتعتبر قائمة (العراقية) أكبر الكتل الموجودة في البرلمان العراقي اليوم، بيد أن التحالفات السياسية بدأت تؤثر في ترجيح كفة رئيس الوزراء الحالي، نوري المالكي، للاستمرار بمنصبة لولاية ثانية.
ويذكر أن نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في مارس الماضي أسفرت عن تقدم قائمة (العراقية) بزعامة علاوي بحصولها على 91 مقعدا، تلتها ائتلاف دولة القانون برئاسة المالكي ب89 مقعدا والائتلاف الوطني ب70 مقعدا والتحالف الكردستاني ب43 مقعدا.
ويخشى مسؤولون من أن تستغل الحركات المسلحة الفراغ السياسي في البلاد لإشعال فتنة طائفية بين السنة والشيعة كانت قد سادت العراق لسنوات.
وقد سبق لعلاوي أن أكد عدم رغبة كتلته المشاركة في أي حكومة يقودها المالكي، كما شدد على أن الدستور يكفل له حق نيل فرصة تشكيل الحكومة الجديدة، بعد تصدره للكتل الفائزة في انتخابات مارس الماضي.