في تصريح خاص لراديو "سوا" الأمريكي أمس : - إن تعليق العراقية مفاوضاتها مع دولة القانون بعد ترشيح التحالف الوطني نوري المالكي لرئاسة الحكومة "ليس منهجا لبناء الدولة".بالمقابل عزا النائب عن العراقية رعد الدهلكي أسباب أزمة تشكيل الحكومة إلي اختيار المالكي لمنصب رئيس الوزراء بوصفه "مرشح أزمة".وفيما أعلن نواب عن العراقية ودولة القانون رغبة الطرفين في خوض جولة جديدة من مفاوضات تشكيل الحكومة، استبعدت أوساط برلمانية بدء حوار قريب بين الجانبين. ومن جانبه هاجم رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي النظام الإيراني، متهما إياه بالعمل علي ضرب الاستقرار في الشرق الأوسط. من جهة أخري بحث رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي في عمّان مع ملك الأردن عبد الله الثاني مسألة تشكيل الحكومة العراقية. وقال علاوي، وهو رئيس القائمة العراقية، في مقابلة مع شبكة (سي أن أن) الإخبارية الأمريكية إن طهران تسعي "لنشر الفوضي في المنطقة بالتدخل لزعزعة الأوضاع في العراق ولبنان والأراضي الفلسطينية". وأضاف أن المنطقة ككل "سقطت فريسة مجموعات إرهابية تتلقي دعماً مالياً من إيران" التي"ترغب بالتأكيد في تغيير العملية السياسية في العراق بشكل يجعلها متوافقة مع تطلعاتها ومتطلباتها" في إشارة إلي تدخلها في أزمة تشكيل حكومة جديدة في البلاد. ورأي علاوي أن هناك "زعماء في المنطقة لا يرغبون بدعم قيام عراق قوي ومستقر، ولا توجد دول تدعم التطرف وتريد تصاعد المد المذهبي إلا إيران.. للأسف".من جهة أخري قال القيادي بالقائمة العراقية طارق الهاشمي إن قادة القائمة اجتمعوا لمراجعة المواقف السياسية, واتخذوا قرارا مهماً سيعرض لاحقا علي جميع نواب القائمة في البرلمان قبل عرضه علي الجميع. وقد سبق لعلاوي أن أكد عدم رغبة كتلته المشاركة في أي حكومة يقودها المالكي، كما شدد علي أن الدستور يكفل له حق نيل فرصة تشكيل الحكومة الجديدة بعد تصدره للكتل الفائزة في انتخابات مارس الماضي.. وفي سياق تشكيل الحكومة، بحث المالكي في عمّان مع ملك الأردن عبد الله الثاني ورئيس وزرائه سمير الرفاعي مسألة تشكيل الحكومة، وهو ملف يبحثه أيضا في الرياض الرئيس السوري بشار الأسد الذي كانت بلاده بالأسابيع الأخيرة محطة زارها العديد من القيادات السياسية العراقية. وقال بيان للديوان الملكي الأردني إن الملك عبد الله شدد في اللقاء علي أهمية تشكيل حكومة "تعكس تطلعات الشعب العراقي وطموحاته". وعلي صعيد آخر أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن مئات من العراقيين الذين يقاتلون ضمن "قوات الصحوات" التي تساند الجيش الأمريكي انشقوا عن هذه القوات وأعلنوا ولاءهم لتنظيم القاعدة. وأكدت الصحيفة نقلا عن مسئولين في الحكومة العراقية لم تكشف هوياتهم وعناصر سابقين وحاليين في الصحوات أنه، رغم عدم وجود أرقام دقيقة، فإن مئات من هؤلاء المقاتلين بينهم كثيرون اكتسبوا معرفة واسعة بطريقة العمل داخل الجيش الأمريكي انضموا علي ما يبدو إلي صفوف القاعدة.