أكد المتحدث الرسمى باسم الأزهر الشريف السفير محمد رفاعة الطهطاوى أن مجمع البحوث الإسلامية سيعقد بعد غد السبت جلسة طارئة لبحث العديد من الأمور الهامة من بينها الرد على تصريحات الأنبا بيشوى. وأضاف المتحدث الرسمى أن الاجتماع سيعقد برئاسة فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
يذكر أن الأنبا بيشوى، مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى ودير القديسة دميانة وسكرتير المجمع المقدس، هاجم القران الكريم وادعى ان هناك ايات كتبت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم, لكنه تراجع عنه فى محاضرته، أول أمس، الأربعاء، قائلا "ما نشر قديم وهناك إساءة لفهم الكلام".
بيشوى يتراجع من جانبه، حاول الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى ودير القديسة دميانة وسكرتير المجمع المقدس، التراجع عن تصريحاته حول مراجعة القرآن فى محاضرته أمس فى مؤتمر تثبيت العقيدة رقم 13 من خلال كتيب تم توزيعه، قائلا "ما نشر قديم وهناك إساءة لفهم الكلام"!.
وأوضح بيشوى أنه كان فى منزل السفير المصرى فى قبرص بدعوى من سيادته ومعه رجال السفارة والملحق العسكرى منذ عدة سنوات "فسألنى عن تفسير بعض الأمور المسيحية، فاستعنت ببعض النصوص القرآنية، فقال لى إن النصوص القرآنية تؤيد العقيدة المسيحية، قلت له هناك نص لا يؤيد العقيدة المسيحية، وقلت له النص وبه تكفير للمسيحية، والمسيحيون لن يوافقوا عليه فقدم الملحق العسكرى، المسلم، شرحا لهذا النص من خلال شرحى وفى نهاية حديثه قال إن هذا النص مقصود به شىء آخر غير ما تقصده، فهل تقبل هذا التفسير، قلت أقبله جدا فقال اعتبره كذلك فقلت سأعتبرها كذلك فى حال اتفاق الكل عليه".
وأشار بيشوى إلى أنه من خلال الحوار بين الأصدقاء يمكن لكثير من الأمور المختلف عليها أن يتم حلها، ولا يمكن فهم ذلك على أنه هجوم على القرآن "وعلقت على ذلك وقلت هكذا يكون الحوار مع الآخر والشرح والتفاهم الذى يجعل الآخر يبحث فى ذهنه ويفتش، وهذا لأنى لم أهاجمه"، على حد تعبيره.
وقال "أنا قدمت تساؤلا وليس هجوما أو نقدا، وسألت ماذا سأفعل فى النص الفلانى أو غيره كسؤال يحتاج لحل وأعطانى الحل المقبول فانتهينا بأنه ليس لدينا اختلاف على هذا النص، فالنص الذى يعتبره البعض إساءة إليهم من خلال الحوار والتفاهم يتم معرفة أنه ليس إساءة"، وفق زعمه.
مضيفا "أن الحوار لا يلغى النص بل ألغى الشرح والتفسير الذى يلغى اتهام المسيحيين بالكفر وقدم تفسيرا آخر للنص وكان مقبولا، فهل بهذا كنت أجرح أحدا، بالطبع لا بل أردت أن أؤكد أهمية الحوار".وتحدث بحزن شديد، قائلا "لا أريد التحدث إلى الإعلام لأنى كلما أتحدث يخرجون كلامى عن سياقه".
وأردف أن "فى معرض الحديث قلت إن النص الذى يكفر المسيحيين لا أعرف متى قيل، هل فعلا فى عهد رسول الإسلام الذى أكد أننا أشد مودة للمسلمين أم لا، لأن النص به تجريح"!.