يدرس رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ومستشاروه اقتراحا يقضي بالموافقة على تمديد تجميد أعمال البناء في المستوطنات لمدة ثلاثة شهور مقابل إفراج الولاياتالمتحدة عن الجاسوس جوناثان بولارد الذي أدين بالتجسس لصالح الصهاينة قبل 25 عاما ورفضت واشنطن مطالب صهيونية متكررة للإفراج عنه. وأفادت إذاعة الجيش الصهيوني الاثنين بأن المبادرين إلى هذه الخطوة يقدرون أن الكثيرين من الوزراء في حكومة اليمين الصهيونية سيمكنهم (ابتلاع الحبة المرة) في إشارة إلى صفقة كهذه وموافقتهم على تمديد التجميد.
ونقلت الإذاعة عن مسئول سياسي صهيوني قوله إنه تم طرح صفقة كهذه على الدولة الصهيونية كفكرة بين عدة أفكار.
وأضافت الإذاعة إن شخصا صهيونيا ليس لديه صفة رسمية حاليا لكنه قام بأبحاث كثيرة تتعلق بالصراع الصهيوني – الفلسطيني ولديه علاقات مع مسئولين فلسطينيين وأمريكيين، قال إنه قبل عدة أيام توجه إليه أحد المقربين من نتنياهو وطلب منه إجراء تدقيق سري وغير رسمي من خلال اتصالات مع مسئولين في الإدارة الأمريكية حول ما إذا كان بالإمكان تنفيذ صفقة كهذه.
وقد نقل هذا الشخص الطلب إلى واشنطن لكن ليس معروفا ما إذا رد الأمريكيون عليه وماذا كان الرد. إضافة إلى ذلك فإن مكتب نتنياهو طرح خلال استطلاعات الرأي التي يجريها بين حين وآخر وتبقى نتائجها داخلية سؤالا جاء فيه: هل ستؤيد تمديد التجميد مقابل تحرير بولارد؟.
ورأت إذاعة الجيش الصهيوني في حقيقة أن نتنياهو لم يجر مداولات في الحكومة أو الحكومة المصغرة للشئون السياسية والأمنية حول تجميد الاستيطان أنها تدل على أن ثمة شيئا ما يحدث وراء الكواليس وبهدوء.
ورجحت الإذاعة أن وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك الذي يزور الولاياتالمتحدة حاليا ويعقد لقاءات مع مسئولين أمريكيين قد يبحث في صفقة كهذه.
وعقب مكتب نتنياهو على تقرير إذاعة الجيش الصهيوني بالقول إنه لا علم لنا بتوجه إلى الأمريكيين بهذا الخصوص ورئيس الحكومة لم يغير رأيه: ومثلما قال نتنياهو فإن التجميد سينتهي يوم الأحد القريب 26 سبتمبر.
ومن جانبه عقب رئيس مجلس المستوطنات داني ديان على الموضوع بالقول إن هذا ابتزاز بشع ويشبه تسليم هضبة الجولان مقابل شاليط، في إشارة إلى الجندي الصهيوني الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليط.
واضاف ديان أنه لا يوجد أحد يريد تحرير بولارد أكثر منا لكننا نفهم أن الاستسلام لهذا الابتزاز الفظ بإمكانه أن يضر وحسب بالمصالح الهامة للدولة الصهيونية.