من المقرر أن تتجه سفينة كسر الحصار اللبنانية مريم والتي تحمل قافلة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر منذ 2007 ، وتقل ناشطات الأحد المقبل إلى غزة في أحدث محاولة لتحدي الحصار الصهيوني. وقالت سمر الحاج المسئولة عن تنظيم تلك القافلة، في مؤتمر صحفي أقيم في ميناء طرابلس ، إن 75 امرأة من جنسيات مختلفة سيستقلن السفينة "سانت مريام"، وأضافت أن السفينة ستتجه أولاً إلى قبرص على الرغم من أنه لم يتضح ما إذا كانت السلطات القبرصية ستعطي إذناً لها بالاستمرار في طريقها إلى غزة.
وتابعت سمر الحاج "هناك راهبات وطبيبات ومحاميات وصحفيات وسيدات مسيحيات ومسلمات"، وتضم المجموعة المغنية اللبنانية مي الحريري ومجموعة من الراهبات من الولاياتالمتحدة.
وكان من المقرر أن تبحر السفينة سانت مريم قبل عدة أسابيع لكن المنظمين واجهوا تأجيلاً في المهمة بعد أن بدأت تل أبيب جهودا دبلوماسية للضغط على لبنان لوقف الرحلة، وتابعت سمر الحاج أن السفينة تقوم بمهمة إنسانية ومزودة بمعدات طبية وعقاقير مضادة للسرطان للسكان الفلسطينيين في غزة.
وأضافت أن النساء لا ينتمين إلى أي جماعة سياسية ويدركن الخطر اللاتي يواجهنه، وتابعت أن جميع من هم على متن السفينة تلقوا تعليمات بأن يحملوا تفاصيل حول فصيلة دمهم إذا احتاجوا لنقل الدم حال تعرضهم لهجوم من قبل القوات الصهيونية.
وأكدت سمر الحاج أن القافلة لا تستهدف إثارة الصهاينة، لكنها تهدف إلى مساعدة الفلسطينيين الواقعين تحت ىطائلة الحصار المفروض عليهم منذ 2007 .
وقالت الحاج ، أن "السفير القبرصي في بيروت حاول اقناعنا بعدم الذهاب من خلال التشديد على أن بلاده لن تمنحنا الإذن للتوجه نحو قطاع غزة"، وأضافت "لكننا مصرون. ليس لدينا سلاح وسنتوجه الى غزة".
وأكد مسئول في مرفأ طرابلس، إن السفينة "حصلت على إذن بالتوجه إلى قبرص"، لكنها "لم تمنح الاذن بالسفر إلى أي وجهة أخرى".
ومن المفترض أن تشارك خمسون امرأة لبنانية وأجنبية في الرحلة على متن السفينة مريم التي تحمل اسم "جونيه ستار"، وهي سفينة شحن ترفع علم بوليفيا ويقودها قبطان لبناني.
وقال وزير الحرب الصهيونى ايهود باراك في يونيو الماضي، إن "إسرائيل لن تسمح بأن تحاول أي سفينة قادمة من لبنان، كسر الحصار المفروض على غزة"، وأضاف "سنعتبر الحكومة اللبنانية مسئولة عن أي سفينة تبحر من مرافئها وعن أي شخص يكون على متن هذه السفن. قد تحصل على متنها احتكاكات ستؤدي الى العنف".