هددت سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، الأحد، بشن هجمات استشهادية فى الداخل الصهيونى، متعهدة بالعمل على استعادة قدرة الردع في الضفة الغربية. وقال المتحدث الرسمي باسم سرايا القدس أبو أحمد، في تصريح نشره الموقع الرسمي للجماعة الأحد، المقاومة ستتمكن من استعادة قدرة الردع لديها في الضفة المحتلة رغم الظروف الصعبة التي تعاني منها بفعل سياسة التنسيق الأمني، مشدداً على أنها لن تفوت أي فرصة قد تسنح لها لتنفيذ عملية استشهادية في قلب الكيان الصهيوني.
وأقر بصعوبة شن هجمات استشهادية نتيجة التنسيق الأمني بين سلطة رام الله وتل أبيب في الضفة الغربية، قائلاً "العمليات الاستشهادية تحتاج إمكانيات وأماكن تدريب وتجهيز للأحزمة الناسفة".
وأضاف إن المقاومة في الضفة المحتلة تعاني كثيراً جراء تصاعد عمليات الملاحقة والمطاردة والاعتقال لرجالاتها من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، داعياً للكف عن هذه الممارسات التعسفية، والتي تخدم في مجملها مخابرات العدو وتكمل دور جيشه العدواني.
واعتبر ما يجري جريمة وطنية وأمر في غاية الخطورة.
ورأى أن حالة الهدوء السائدة في غزة منذ انتهاء العدوان الأخير مطلع العام 2009، لن تدوم طويلاً، مشيراً إلى المناورات العسكرية الصهيونية المستمرة والحشودات على حدود القطاع المحاصر، والتوغلات شبه اليومية في المناطق الحدودية، إضافةً إلى الإعلان الصريح عن نية العدو مهاجمة غزة على لسان كثير من جنرالاته.
وأكد أن المقاومة في غزة على جهوزية عالية للتعامل مع أي عدوان محتمل، وقد طورت إمكاناتها العسكرية وطرقها التكتيكية من خلال الدروس المستقاة من العدوان الماضي خصوصاً التقدم اللافت في المجال الصاروخي.
وتحدَّث الناطق باسم سرايا القدس عن إمكانية امتلاك المقاومة صواريخ يمكنها أن تصل إلى نقاط أبعد من المسافة التي تقطعها الصواريخ المحلية، مؤكداً أن بإمكان تلك الصواريخ أن تشكل توازن رعب مع القوة العسكرية الهائلة التي تمتلكها تل أبيب.