غزة - وكالات - استعادت غزة خلال اليومين الماضيين أجواء الحرب، بعدما شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على أهداف متفرقة في القطاع أسفرت عن استشهاد قيادي في حركة "حماس" وإصابة 11 آخرين بجروح، وسط تهديدات إسرائيلية ب"رد صارم" على إطلاق صاروخين استهدفا مدينتي سديروت وعسقلان. ذكرت جريدة القدس العربي في عددها الصادر صباح اليوم أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت فجر أمس غارتين على منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وزعم الجيش الإسرائيلي أنّ الغارتين استهدفتا نفقين "يستخدمان لتهريب الأسلحة"، فيما ذكر شهود عيان أنهما استهدفتا موقع تدريب تابعا لحركة حماس في خان يونس، ونفقا على الحدود مع مصر. وأكدت مصادر طبية أن شخصاً واحداً أصيب بجروح متوسطة في الغارة، حيث نقل إلى "مستشفى ناصر" في خان يونس للعلاج. كتائب التوحيد والجهاد: المهمة الجهادية ردا على العدوان الصهيوني ضد أهالينا في بيت المقدس وكان فلسطينيون أطلقوا مساء أمس الأول صاروخا من قطاع غزة سقط بالقرب من مدينة سديروت، مخلفا أضرارا مادية في مبنى ومقر جامعي. وقد أعلنت مجموعة مجهولة تطلق على نفسها "كتائب التوحيد والجهاد"، المنضوية في إطار ما يعرف ب"الجماعات السلفية الجهادية في أكناف بيت المقدس"، مسؤوليتها عن استهداف سديروت، مشيرة إلى أنّ "هذه المهمة الجهادية تأتي ردا على العدوان الصهيوني المتواصل ضد أهالينا في أكناف بيت المقدس". وكان صاروخ آخر أبعد مدى قد سقط ليل الجمعة الماضي في مدينة عسقلان، محدثا كذلك أضرارا مادية، وقد شن الجيش الإسرائيلي إثر ذلك سلسلة غارات على غزة، أسفرت عن استشهاد القيادي في كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة "حماس" عيسى البطران، وإصابة عشرة أشخاص بجروح متفاوتة. نتنياهو يتوعد باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لوقف إطلاق الصواريخ من غزة وحمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة "حماس" "المسؤولية المباشرة" عن هذه الهجمات الصاروخية، متوعداً باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لوقف إطلاق الصواريخ من غزة. وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته: "اعتبر حماس المسؤول المباشر عن كل هجوم ينطلق من قطاع غزة على إسرائيل، ويجب على الأسرة الدولية أن ترى الأمور بهذا الشكل"، مضيفاً أنّ إسرائيل "تحتفظ لنفسها بحق الدفاع عن سكانها واتخاذ كل الاجراءات الضرورية للدفاع عن دولة إسرائيل". من جهته، قال النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالون إن "إسرائيل لن توافق على العودة إلى وضع تطلق فيه صواريخ بين حين وآخر على شكل رذاذ قد يتحول إلى مطر". وأضاف أن "إسرائيل غير معنية بتجديد هجماتها في قطاع غزة، ولكنه في حال استأنفت حماس إطلاق النار فسيكون الرد الإسرائيلي صارما". بدوره، شدد وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي بنيامين بن اليعزر (من حزب العمل)، في تصريح للإذاعة العامة الإسرائيلية، على أن الجيش "لا ينوي البقاء مكتوف الأيدي في مواجهة إطلاق الصواريخ. ولكننا لا نريد التصعيد، لان هذا بالتحديد ما تريده حماس، لهذا فان ردنا قاس، وإنما محدد". حماس: تصريحات نتنياهو تمهيداً لمزيد من المجازر ضد الأبرياء وأعلنت حركة "حماس" أنها تسعى لتجنيب الشعب الفلسطيني "مخاطر" أي هجوم إسرائيلي جديد على قطاع غزة، في إشارة إلى وقف إطلاق الصواريخ المحلية على جنوب إسرائيل. وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل "إننا في حماس نسعى إلى تجنيب شعبنا الدخول في أي حرب أو تعريض شعبنا لأي عدوان جديد"، لكنه اعتبر أنّ تصريحات نتنياهو "تمثل تهديداً واضحاً للشعب الفلسطيني، وتمهيداً لمزيد من المجازر ضد الأبرياء". وأضاف أنّ "الادعاء الصهيوني بسقوط صواريخ على الأراضي المحتلة عام 1948 أمر يحتاج إلى فحص دقيق، فهو رواية إسرائيلية من طرف واحد لتبرير العدوان على الشعب الفلسطيني"، مطالباً الدول العربية والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته "لكبح جماح هذا العدوان لأن الدماء الفلسطينية التي تركها العدوان الأخير لم تجف حتى الآن". سرايا القدس: نعمل على استعادة قدرة الردع في الضفة الغربية من جهتها، هددت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بشن هجمات انتحارية داخل إسرائيل، متعهدة بالعمل على "استعادة قدرة الردع في الضفة الغربية". وقال الناطق الرسمي باسم سرايا القدس، أبو أحمد إن "المقاومة ستتمكن من استعادة قدرة الردع لديها في الضفة المحتلة رغم الظروف الصعبة التي تعاني منها بفعل سياسة التنسيق الأمني"، مشدداً على أنها "لن تفوت أي فرصة قد تسنح لها لتنفيذ عملية استشهادية في قلب الكيان الصهيوني". ونطالع في جريدة القدس العربي ما يلي: * اسلام أباد تستدعي السفير البريطاني بعد تصريح لكاميرون * وزيرسوداني: دول تجمع صنعاء تتعرض لموجة إرهاب وقرصنة في البحر الأحمر * جنرال امريكي: خطة الهجوم جاهزة ولكننا قلقون * إيران: مستعدون للمواجهة وسنحرق تل ابيب