قالت حركة طالبان الأفغانية، اليوم الأثنين، إن تشكيل ميليشيات محلية، مثل وحدة الشرطة الجديدة التي أعلن عنها مؤخرًا؛ هي محاولة من جانب أمريكا لتقسيم أفغانستان قبل انسحابها المتوقع. وفي وقت سابق من الشهر، وافق الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي على خطة أمريكية مثيرة للجدل لتشكيل قوة دفاع محلية جديدة للتعامل مع مقاومة طالبان الآخذة في التصاعد رغم وجود نحو 150 ألف جندي أجنبي في أفغانستان.
وذكرت "رويترز" أن قوة الشرطة المحلية ستكون تابعة لوزارة الداخلية وستساعد الشرطة الوطنية الأفغانية في مواجهة هجمات المقاومة في مناطق الريف.
وقالت طالبان إن قوات الاحتلال الأجنبية تواجه "هزيمة منكرة" في الحرب الأفغانية وتريد أن تترك البلاد بطريقة "تجعلها في حرب دائمة بشكل أو آخر".
وعلى صعيدٍ آخر، دعا رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، ريتشارد هاس، مؤخرًا، إلى الانسحاب من أفغانستان بوصفها حربًا لا يمكن تحقيق النصر فيها.
وأكد على ضرورة إعادة توجيه الولاياتالمتحدة لسياستها في أفغانستان نحو خيار اللامركزية بحيث توفر مزيدًا من الدعم للقادة المحليين، وأن تسلك نهجًا جديدًا مع حركة طالبان، مشددًا على أن الحرب التي تخوضها أمريكا في أفغانستان لن تنجح ولا تستحق ما يبذل من أموال ودماء.
وقال هاس، في مقاله بمجلة "نيوزويك"، إن الوقت قد حان كي تقلص الولاياتالمتحدة من أهدافها وتقلل من مشاركتها على الأرض بشكل كبير، مشيرًا إلى أنه "كلما أدركنا أن أفغانستان لا تمثل مشكلة بحاجة إلى حل بقدر ما هي بحاجة إلى إدارة؛ كان الوضع أفضل".
وأوضح رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي أن الحرب التي يخوضها الرئيس باراك أوباما في أفغانستان هي حرب اختيار وليست حرب ضرورة.