وافق الرئيس الأفغاني حميد كرزاي على خطة الاحتلال الأمريكية في أفغانستان القاضية بتسليح القرويين الأفغان للمساعدة في قتال حركة طالبان. وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن مجموعات الدفاع الذاتي في القرى الأفغانية التي وافقت كابول على تشكيلها بناء لاقتراح الاحتلال الأمريكي، تشكل "حلاً مؤقتاً لمشكلة النقص في عدد الشرطة هناك". وقال مسئولون أفغان: "إن كارزاي قاوم لفترة طويلة ضغوط واشنطن من أجل تشكيل وحدات مشابهة في المناطق التي يشتد فيها التمرد، لكنه وافق على الفكرة في نهاية الأمر". وأعلن مكتب الرئيس الأفغاني في بيان أن الموافقة صدرت بحضور مسئولين محليين وقائد قوات الاحتلال الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي الجنرال ديفيد بترايوس وأركان السفارة الأمريكية في كابول. وقال حامد علمي الناطق باسم كرزاي: "إن الحجم والراتب ومدة الاحتياج لها (المجموعات الأمنية) ستعدها وزارة الداخلية. وسوف يتم تشكيلها (هذه القوات) في الأماكن التي تفتقر إلى الأمن", حسب قوله. وأضاف "علمي إن الحكومة لا تخطط لإمداد أفراد القوات بأسلحة وإنما سيعتمدون على أسلحتهم الشخصية". ومن المقرر أن تعمل القوات المحلية تحت إشراف وزارة الداخلية لمساعدة الشرطة الأفغانية في التصدي لحركة طالبان. ومن ناحيته, قال الناطق باسم البنتاجون: إنه "حل مؤقت لمشكلة حقيقية على المدى القصير". وأضاف "سيكون حلاً مؤقتاً لأنه ليس لدينا عدد كاف من رجال الأمن لفرض الأمن في العديد من المناطق المأهولة، فيما نقوم بإعداد وتدريب القوات الأفغانية". يذكر أن هذه السياسة استخدمها جيش الاحتلال الأمريكي في العراق لتشكيل قوات "الصحوة" في سبتمبر 2006 مما ساهم في زيادة العنف الطائفي في العراق.