عاد الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى السودان بعدما تحدى المحكمة الجنائية الدولية التي وجهت اليه اتهامات من بينها الابادة جماعية بزيارة إلي تشاد العضو في المحكمة وهو ما يعني نظريا أنها ملزمة بالقبض عليه. وكان الرئيس التشادي إدريس ديبي قد استقبل نظيره السوداني بحفاوة عند وصوله إلي نجامينا الأربعاء الماضي وأمضى البشير ثلاثة أيام، فيما يكشف الضعف الرئيسي الذي تعانيه المحكمة الجنائية الدولية وهو افتقارها لآلية للقبض على المشتبه بهم في جرائم حرب.
وهبط البشير في مطار الخرطوم مساء الجمعة وكان في استقباله حوالي عشرة وزراء.
وهاجم وزير الخارجية السوداني علي كرتي العائد من تشاد مع البشير الدول الاوروبية وهي مؤيد رئيسي للمحكمة الجنائية والولايات المتحدة التي على الرغم من عدم انضمامها إلي المحكمة نفسها فإنها قالت انه ينبغي للسودان ان يتعاون مع المحكمة التي يوجد مقرها في لاهاي.
وقال كرتي للصحفيين "هذه المحكمة أصبحت مجرد محكمة أوروبية لمقاضاة الافارقة... الان يجب على الافارقة أن يرفضوها بقوة وذلك هو المهم بالنسبة لنا".
وطلب الاتحاد الافريقي من دوله الأعضاء عدم التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية متهما إياها باستهداف القارة.
وأصدرت المحكمة في 2009 أمرا لاعتقال البشير واتهمته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في منطقة دارفور التي يمزقها الصراع. وفي الأسبوع الماضي أضافت المحكمة الإبادة الجماعية الى قائمة الاتهامات.
ويرفض البشير الاعتراف بالمحكمة ويسعى لكسب تأييد افريقي وعربي لتحدي أمر الاعتقال وهو الاول الذي تصدره المحكمة بحق رئيس دولة ما زال في السلطة.