قبل 3 أشهر وتحديدا يوم 4 فبراير الماضي وداخل الفيللا رقم 8 بشارع بورسعيد بالمعادي أرقي وأغلي شوارع المعادي رحلت عن الحياة مريجوري فرانك روبين إنجليزية الأصل -غير معلومة الديانة -عن عمر يناهز 90 عاما تقريبا بدون أن تترك أي وريث فهي لم تنجب كما أن زوجها بديع الريحاني توفي قبل 10 سنوات تقريبا عاشت خلالها السيدة مريجوري بمفردها بالفيللا لاتزور أحدا ولايزورها أحد ولا حتي يقوم علي خدمتها أحد لدرجة أن الفيللا من قدمها وتعلق الاتربة بها وعدم العناية بحديقتها المحيطة بها يطلق عليها في الشارع فيللا الرعب، ولم يعرف أحد بوفاة صاحبة اكبر واقدم فيللا بحي المعادي. إلا من خلال تليفون من شخص مجهول لبنك ناصر الاجتماعي بوفاة صاحبة الفيللا رقم 8 بشارع بورسعيد بالمعادي بدون أي وريث لها وعلي الفور تحركت إدارة التركات ببنك ناصر الاجتماعي إلي الفيللا لوضع الأختام عليها لحين ورود تحريات إدارة الأمن ببنك ناصر الاجتماعي وقسم شرطة المعادي إلا أن اللجنة التي ذهبت للفيللا فوجئت بحراسة علي الفيللا تتبع قسم شرطة المعادي رفضت تمكين لجنة البنك من وضع الاختام علي الفيللا فتوجهت اللجنة إلي قسم شرطة المعادي لتفاجأ برئيس المباحث يخبرها بأن تحريات الشرطة اثبتت وجود ورثة «مريجوري» صاحبة الفيللا وهم «اثير كاسل ابنة خالتها، وادناجور اددانية ابنة خالة المتوفاة، وكيث كاسل ابن خال المتوفاة» وجميعهم يعيشون في بريطانيا ورفض قسم الشرطة تمكين اللجنة من وضع الاختام علي الفيللا بشكل قاطع.
الامر الذي دفع اللجنة للتوجه لنيابة المعادي ومعها تحريات ادارة الامن بالبنك أن المتوفاة ليس لها أي ورثة بعد وفاة زوجها بديع توفيق الريحاني وبعد شد وجذب وافقت النيابة علي تمكين اللجنة من وضع الأختام علي الفيللا وهو ماتم فعلا وقام بنك ناصر بالإعلان في الصحف عن وفاة السيدة مريجوري فرانك روبين بدون أي وريث وعلي من يكون وريثا لها الحضور إلي مقر البنك بالمستندات التي تثبت ذلك لاستلام التركة إلا أن أحدا لم يحضر مطلقا وطبقا لإجراءات البنك فقد تقرر ارسال لجنة لفتح الفيللا وجرد ما بها وتحريزها وتقييمها تمهيدا لبيعها في مزاد علني ووضع حصيلة البيع في حساب بنكي لمدة 33 عاما لحين ظهور وريث وان لم يظهر تحول هذه الاموال إلي صندوق مساعدة الأسر اليتيمة والمحتاجة وحينما ذهبت اللجنة الاسبوع الماضي لفتح الفيللا منعتها شرطة المعادي مرة اخري وطلبت من اللجنة التوجه للقسم وهو ماتم فعلا وفي القسم رفض المسئولون به تمكين اللجنة من فتح الفيللا إلا بقرار من النيابة العامة فتوجهت اللجنة للنيابة التي طلبت مرة اخري تحريات القسم إلا أن هذه التحريات لم تصل إلي النيابة حتي الآن ولم تنته منها مباحث المعادي حتي الآن.
في الوقت نفسه الذي فجرت تحريات ادارة الأمن ببنك ناصر الاجتماعي 5 مفاجآت ساخنة ومثيرة في حكاية الفيللا رقم 8 بشارع بورسعيد بالمعادي فالفيللا تقع علي مساحة 1000 متر مربع وبسعر المتر في هذه المنطقة حاليا فان سعر الفيللا 120 مليون جنيه عدا ونقدا، اما المفاجأة الثانية فهي أن الفيللا تخص بديع الريحاني ابن شقيق نجيب الريحاني والوريث الوحيد لنجيب الريحاني والذي عاش في انجلترا لسنوات طويلة وتزوج من «مريجوري» وعاد لمصر واشتري الفيللا عام 1970 باسم زوجته والتي عملت مدرسة بمدرسة بورسعيد للغات بالمعادي في حين عمل هو بالشركة المصرية لتجارة الكيماويات حتي خرج للمعاش في بداية التسعينيات وتوفي عام 1995 تقريبا.
المفاجأة الثانية أن الفيللا تضم كل ما تبقي من مقتنيات نجيب الريحاني الشخصية من مخطوطات مسرحياته مع بديع خيري وملابسه واحذيته وساعة الجيب الخاصة به و4 ملفات ضخمة تشمل اوراقه الشخصية من خطابات ويوميات بخط يده وحسابات المسرح والمسرحيات وورقة زواجه من بديعة مصابني وعقد ايجار شقته بعمارة الايموبليا وجميع اوراق قصره بحدائق القبة، والآف الصور الشخصية النادرة لجوازات سفره الخمسة وقرابة 150 خطابا من خطابات المعجبين به وفازات وشامعدانات ومصحفا وصورة للقديسة سانت تريزا، ومذكرات تشرشل بالفرنسية، وكتاب حسن البيان في تفسير مفردات القرآن، ألفية ابن مالك، وروايات لشكسبير جميعها كانت بشقة نجيب الريحاني عند وفاته وجميع هذه المتعلقات تعتبر ذات اهمية ثقافية للدولة ويتطلب تدخل وزارة الثقافة للحصول عليها ومنع تبديدها.
اما المفاجأة الثالثة فهي أن بديع الريحاني زوج مريجوري ليس له أي ورثة مطلقا لان والده توفيق الريحاني لم ينجب غيره وبديع كان عقيما لا ينجب مثل غالبية اعمامه ومنهم نجيب الريحاني الذي كان عقيما وبحسب اعلام الوراثة الصادر من محكمة الاسرة بالمعادي الشهر الماضي فانه لا ورثة بمصر أو خارج مصر مطلقا للسيدة مريجوري أو لزوجها الراحل بديع الريحاني وهو ما ينفي بشكل حاسم وجود ابنة لنجيب الريحاني سواء جينا أو غيرها.
اما المفاجأة الرابعة فهي أن المدعوة جينا والتي تدعي انها ابنة نجيب الريحاني لم تتقدم للبنك للمطالبة بالتركة باعتبارها تستحقها لكونها ابنة عم بديع الريحاني زوج المتوفاة مريجوري.
اما المفاجأة الخامسة فإن مبني الفيللا نفسه اثري ورغم انه تم شراؤه عام 1970 من اصحابه الاصليين وهم مصريون إلا أن تاريخ بنائه يعود لاقدم من ذلك، الامر الذي يحتاج إلي تدخل المجلس الأعلي للاثار لبحث مدي صحة كون مبني الفيللا المكون من دورين اثريا ام لا.
وبحسب المعلومات، فهناك صراعا شرسا وخفيا يدور الآن علي الفيللا التي تبلغ مساحتها الإجمالية اكثر من 1000 متر تقريبا بين عدد من رجال المال والاعمال بضاحية المعادي خاصة لشراء الفيللا في حالة بيعها خاصة أن المتصارعين منهم اصحاب نفوذ حكومي بالدولة باعتبار الفيللا هي الاكبر مساحة في كل ضاحية المعادي وحالتها سيئة معماريا وبالتالي فإن هدمها سيكون خلال 24 ساعة، كما انه في حالة عدم تدخل أي جهات رسمية بالدولة للحفاظ علي مقتنيات نجيب الريحاني المحفوظة بالدور الثاني في الفيللا فإنها قد تتعرض للسرقة من هواة جمع المقتنيات النادرة خاصة من الأثرباء العرب أو بيعها كروبابكيا في مزاد علني سوف يجريه البنك لاحقا باعتبارها اشياء لا قيمة لها.