أكد إياد علاوي، زعيم القائمة "العراقية"، رئيس الوزراء الأسبق أنباء تحدثت عن محاولات لاغتياله، استنادًا إلى العديد من المصادر، متهمًا الحكومة العراقية بعدم اتخاذ أي إجراءات لحمايته. وقال علاوي في مؤتمر صحفي السبت إنه تسلم قبل شهرين من موعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت في مارس الماضي رسالتين من القوات "متعددة الجنسيات"، أعقبتهما رسالة من وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي، فضلاً عن رسائل مماثلة من دول صديقة وشقيقة فحواها وجود محاولات لاغتياله بقنبلة.
وأضاف: كنت أتوقع تسلم تحذيرات من الحكومة العراقية بشأن محاولة الاغتيال وليس من القوات الأمريكية، لكنها لم تتخذ أي إجراء لحمايتي، بل منعتني من استخدام قاعدة الطيران المخصصة لسبع شخصيات عراقية هم إضافة لي رئيس الجمهورية ونائباه ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان ورئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري.
وأوضح أنه تفاجئ قبل يومين بمنع هبوط طائرته الشخصية في مطار المثنى من قبل الحكومة العراقية لأسباب مجهولة، لافتًا إلى أن القوات متعددة الجنسيات تدخلت في الأمر وسهلت عملية هبوط الطائرة في المطار المذكور.
وبحسب خطة الاغتيال التي ذكرت تفاصيلها صحيفة "الشرق الأوسط" الجمعة، فإنها كانت تتضمن منع أي طائرة مدنية يستقلها علاوي من التحليق أو الهبوط في مطار المثنى العسكري وذلك لإجبارها على استخدام مطار بغداد الدولي.
في الوقت الذي قال فيه مكتب رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، إن قرار منع الطائرات المدنية من الهبوط في مطار المثنى جاء بعد ورود معلومات تفيد بهبوط طائرات مدنية خاصة في المطارات العسكرية وخروج ركابها من دون المرور بالإجراءات الرسمية المعتادة في كل مطارات العالم.
خطة الاغتيال غير أن القيادي في القائمة "العراقية" حسين الشعلان وضع قرار الحكومة بمنع علاوي من استخدام المطار العسكري في إطار محاولة لاغتياله، وقال لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) "أطلعت على معلومات تفيد بوجود محاولة لاغتيال رئيس القائمة العراقية إياد علاوي وتم إفشالها من قبل أجهزة استخبارية أبلغت علاوي بالتفاصيل".
وأوضح أن "الهدف من محاولة الاغتيال أصبح واضحًا، فبعد وصول بعض الجهات إلى طريق مسدود في محاولة منع القائمة تشكيل الحكومة لابد لها من التفكير بإزالة علاوي كونه أصبح يشكل مصدر قلق لهم".
وكانت أنباء سابقة تحدثت عن وجود "خطة محكمة" لاغتيال علاوي، متورطة فيها "جهات محلية" وتدعمها "جهة إقليمية"، وأشارت إلى أن "معلومات استخباراتية عراقية وكذلك من جهات استخباراتية تابعة لدولة عربية مجاورة للعراق تمكنت من متابعة خطة الاغتيال المحكمة، وكذلك رصد عدد الأشخاص والأسلحة التي ستستخدم لتنفيذ هذه الخطة".
يشار إلى أن اثنين من أعضاء القائمة "العراقية" التي يتزعمها علاوي اغتيلا منذ إجراء الانتخابات في مارس الماضي، وفي ظل تفاقم الخلافات السياسية حول تشكيل الحكومة القادمة التي يتصارع على تشكيلها علاوي والمالكي.
ففيما يصر علاوي على تولي رئاسة الحكومة باعتباره رئيس القائمة الفائزة في الانتخابات، يعتبر المالكي زعيم ائتلاف "دولة القانون" رئيس الوزراء المنتهية ولايته هو الأحق بذلك، باعتبار أن تحالفه مع الائتلاف الوطني العراقي الذي يرأسه عمار الحكيم، يحوز الأغلبية في البرلمان العراقي.