أكد صادق الركابي المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي أن الوضع في بلاده يسير في اتجاه تشكيل حكومة مشاركة وطنية تضم جميع الكتل الفائزة في الانتخابات الأخيرة. وقال الركابي- في تصريحات صحفية- إن الخلاف بين الكتل البرلمانية لايقف عند حدود منصب رئيس الوزراء فقط, وإنما يمتد لمناصب اخري كرئاسة الدولة ورئاسة البرلمان, مشيرا الي أن تشكيل الحكومة يرتبط بتسوية كل هذه الأمور العالقة حزمة واحدة وفي اطار اتفاق واحد. وعلي صعيد آخر كشف إياد علاوي زعيم القائمة العراقية عن وجود محاولات لاغتياله بعد تحذيرات تسلمها من القوات المتعددة الجنسيات ووزارة الدفاع العراقية وبعض الدول الاقليمية. وأعرب عن أسفه من أن الحكومة العراقية لم تتخذ اي اجراءات لحمايته مشيرا انه تسلم قبل شهرين من الانتخابات البرلمانية في مارس رسالتين تشيران الي أن هناك محاولات لاستهدافه بوضع قنبلة في سيارته الشخصية. وفي سياق آخر, تظاهر الآلاف في البصرة جنوب العراق احتجاجا علي تردي الخدمات وخاصة انقطاع التيار الكهربائي, ورفع المتظاهرون لافتات تطالب الحكومة العراقية بتوفير الطاقة الكهربائية ومياه الشرب بعد أن وصلت ساعات الانقطاع نحو18 ساعة في اليوم, في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة تجاوز45 درجة مئوية. ورشق المتظاهرون مباني المحافظة بالحجارة والزجاجات الفارغة, وقد ردت قوات مشتركة من الجيش والشرطة عليهم باطلاق الرصاص, مما أدي الي مصرع شخص وجرح اثنين آخرين. وعلي الصعيد الأمني قالت مصادر عراقية إن20 شخصا علي الأقل قتلوا واصيب نحو20 آخرين بجروح في هجومين منفصلين بصواريخ وعبوات ناسفة شمال بغداد وشرقها أمس. وفي حادث آخر قتل ثلاثة من عناصر الصحوة عندما أطلق مسلحون النار علي نقطة تفتيش جنوب العاصمة العراقية بغداد. ومن ناحية أخري, عثرت الشرطة العراقية علي جثة رجل مصابة بعيارات نارية ومكبلة اليدين, وذلك جنوب كركوك. ومن جهة أخري, اعلنت الشرطة العراقية انها عثرت علي ست جثث مصابة بطلقات نارية تعود لنساء مجهولات الهوية شرق بغداد وذلك في أحد الشوارع في منطقة زيونة خلف الجوازات. وان الجثث كانت عارية وبدت عليها آثار طلقات نارية بمناطق مختلفة من الجسم. وقد انفجرت عبوة ناسفة كانت ملصقة بسيارة مدنية غربي بغداد مما أسفر عن مقتل صاحبها واصابة زوجته بجروح. كما اقتحم مسلحون مجهولون منزلا في منطقة المشتل شرق بغداد يعود لرجل مسيحي واطلقوا النار عليه مما أدي الي مقتله واصابة ابنته بجروح خطرة, بينما سرقوا مصوغات ذهبية وعثرت قوة من الشرطة علي كميات كبيرة من الأسلحة. واعتقلت اثنين من عناصر ميليشيا جيش المهدي خلال عملية دهم لأحد المنازل شمال غرب العاصمة العراقية بغداد. وفي شمال العراق اعلنت ناحية سيد كان الحدودية قتل وجرح17 شخصا وفقدان اثنين آخرين نتيجة القصف الجوي التركي الذي تعرضت له المنطقة أمس الأول فيها دعت الحكومة العراقية والمنظمات الدولية الي الضغط لوقف الهجمات التركية والايرانية ومن جهة أخري, أعلن مصدر أمني ان سيارتين مفخختين انفجرتا قرب مديرية شرطة الكرخ ودائرة الجنسية قرب ساحة النسور غربي بغداد مما أسفر عن مقتل واصابة50 شخصا علي الأقل.