تسعى بولندا التي تشارك بقوات ضمن حلف شمال الأطلسي "الناتو" التي تحتل أفغانستان إلى مناقشة خطة للانسحاب من هناك خلال أعمال قمة حلف "الناتو" التي تستضيفها لشبونة في نوفمبر المقبل. وصرح رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أن بولندا ستناقش في القمة المزمعة إستراتيجيتها للخروج من أفغانستان حيث قتل جندي بولندي مؤخرًا، ليرتفع إلى 17 عدد الجنود البولنديين الذين قتلوا في أفغانستان.
وقال للصحفيين إن "بولندا ستحاول طرح هذا السؤال بطريقة حازمة جدًا خلال لقائها في لشبونة مع الأعضاء الآخرين في الحلف لنضع معًا وفي أسرع وقت ممكن وأكبر دقة ممكنة خطة لإنهاء هذا التدخل".
وتحظى خطة الانسحاب بتأييد الرئيس البولندي بالنيابة برونيسلاف كومورفسكي المرشح الذي يتمتع بفرص كبيرة للفوز في الاقتراع الرئاسي المقبل، بعد أن صرح قائلاً: "حان وقت إنهاء مهمتنا في أفغانستان".
وأضاف إنه طلب من الحكومة إعداد إستراتيجية للخروج من أفغانستان، وتابع إن "هذا لا يعني الهروب بسرعة ولا الفرار ولا التخلي عن حلفائنا لكن يجب أن نحدد معًا مع الحلف الأطلسي مهلا دقيقة لإنهاء مهمتنا"، لكنه أكد أن انتهاء مهمة الجنود البولنديين في أفغانستان لن يكون بالتأكيد "مسألة أسابيع أو أشهر".
وتتألف القوات البولندية المنتشرة في أفغانستان في إطار ما تسمى ب "القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان" (إيساف) من 2500 جندي حاليًا ويفترض أن يرتفع العدد إلى 2600 في نهاية السنة.
وكان ثلاثة من جنود "الناتو" أحدهم بولندي وستة من رجال الشرطة الأفغانية قتلوا في هجوم السبت في أفغانستان. وقتل الجندي في انفجار لغم يدوي الصنع لدى مرور آليته في ولاية غزنة في شرق البلاد، ليرتفع إلى 260 جنديًا عدد القتلى في أفغانستان منذ بداية العام الجاري مقابل 520 قتلوا طوال عام 2009.