تناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الثلاثاء، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بكثير من السخرية، ووصفته بالرجل التراجيدي كبير السن الذي يعبر عن الكرب والإحباط الفلسطيني، مشيرة إلى أنه بدأ يستعرض العضلات على حماس في سلوك استغربه العالم بأجمعه، إذ أنه استيقظ فجأة واكتشف أن له شقيقة تدعى "إيران". وقالت المحللة الإسرائيلية سمدار بيري، كاتبة الافتتاحية: "لا يمكن لنا أن نحسد أبو مازن، لأنه إذا قرر رفع اليدين كما يهدد، فستفتح حوله رقصة شياطين ستركز على القضايا التي منحته مكانته الرفيعة، التي فيها الحصانة حتى الآن. وبالتالي فهو يبقى.. وهو يعرف أن النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني غير قابل للحل، وأن القدس لن تقسم، وأن أحدا لن يرسم الحدود". وأشارت بيري إلى أن إيران فجأة أصبحت "الجارة" والشقيقة" لرئيس السلطة الفلسطينية. ليس مفهوما ماذا طرأ على أبو مازن، حين ركب بالمجان على مجموعة من الصحفيين البولنديين ممن التقاهم في المقاطعة في رام الله أول أمس وأعلن بأنه سيسافر "قريبا" لزيارة "الشقيقة" في طهران، بحسب مصر العربية. وأكدت بيري أن كل هذا غريب جدا، فأبو مازن ما كان يمكنه أن يذكر موعدا للزيارة، ويتبين أن طهران هي الأخرى تفاجأت. ففي هذه الأثناء لم يؤكدوا ولم ينفوا. وقالت إنه وبعد كل الشائعات والتحليلات عن صفقة تعد بين إسرائيل وحماس، قرر أبو مازن استعراض العضلات. وشددت بيري على أنه لا أحد يأخذ على محمل الجد إعلان عباس حول الاستقالة. لا عندنا، لا في العالم العربي، لا في واشنطن ولا في رام الله أساسا. الإحساس هو أنه يحذر: إمسكوني، فقد طاب لي أن أحطم الأواني. وأضافت بيري: "حنان عشراوي، واحدة من تسعة المستقيلين الآخرين من اللجنة التنفيذية الفلسطينية، قالت باستقامة ما يفكر به الجميع: حان الوقت لضخ دم جديد إلى مؤسسات المنظمة.