نظم المئات من مدمنى الحشيش الصهاينة مظاهرة ضخمة ظهر أمس الجمعة، فى ساحة "إسحاق رابين" بوسط مدينة تل أبيب، للمطالبة بحرية تداول مخدر الحشيش، منددين بالأزمة التى تعانى منها أسواق المخدرات الصهيونية بسبب ندرته. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية فى سياق تقريرها المفصل عن الأزمة والمظاهرة التى نظمت امس الجمعة، إن هناك صعوبة فعليه يعانى على إثرها أوساط المدخنين لنبات "الماريجوانا" و"الحشيش" و"القنب" فى الكيان، وذلك بسبب النشاط المكثف الذى يقوم به جيراننا "المصريون" بالقضاء عليه، حسب وصفها، حيث إن الجهود المكثفة التى قامت بها السلطات المصرية فى الفترة الأخيرة بمنع دخول المخدرات من إفريقيا والسودان لأراضى المصرية، ومن ثم تهريبها للدولة الصهيونية عبر الحدود، كان له الأثر الكبير فى اختفائه بالأسواق الصهيونية. وأشارت "يديعوت" إلى أن كلا من الحشيش والمخدرات والشعبية كانت متاحة فى السوق الصهيونية فى السنوات الأخيرة بدون أى أزمات، مضيفة أن متوسط جرعة من 10 جرامات من المخدرات أصبحت تكلف المدخن حوالى 200 شيكل، وذلك بسبب النقص الحاد من تلك المخدرات فى الشهرين الأخيرين، وخاصة بعد العمليات التى أجرتها قوات الأمن المصرية وسيطرتها على شحنات كبيرة من الحشيش القادمة من الدول الأفريقية المجاورة، وخاصة السودان فى المقام الأول. وقالت الصحيفة الصهيونية إن هناك زيادة حادة فى عدد المدخنين ل"الماريجوانا الطبية" والحشيش، حيث تقدر ب 20000 مدخن فى العامين الماضيين، مضيفة بأن الأزمة جعلت العديد من الحشاشين يلجئون لأفكار مذهلة، حيث يقوم البعض بزارعة النبات فوق أسطح المنازل، وباستخدام المواد العضوية الناتجة عن روث الماعز والخرفان، حيث إن الزراعة لا تحتاج سوى قليل من الماء، مما أصبحت صناعة فى بعض المناطق، وزاد الطلب عليها بسعر يتراوح ما بين 70-80 شيكل لكل جرام، وبجودة عالية، وبذلك لا يتطلب من المدخن أن يكون على اتصال مع العالم الخارجى. وأضافت الصحيفة أن العديد من مواقع الإنترنت الصهيونية بالإضافة لموقع اليوتيوب الشهير تشرح كيفية زراعة الحشيش والقنب، حيث سردت قصة لأحد الحشاشين يقول فيها "صديقى عاد من أمستردام وجلب لى بعض البذور، ومنذ لك الفترة، وأنا أزرع الحشيش فى شقتى لمدة ثلاث سنوات، حيث قمت بتجهيزها بالمصابيح والأسمدة ونظم الرى والتعليمات، وبالرغم أن هذه العملية تكلف نفقات كبيرة، لكنها على المدى الطويل توفر لى الحشيش للاستخدام الشخصى".