داهمت قوات مباحث أمن الدولة منزل الشاطر واعتقلته، ويعد ارفع مسؤول في الجماعة تحتجزه السلطات منذ الافراج عن الامين العام محمود عزت الذي اعتقل العام الماضي بعد سجنه ثلاثة اشهر من دون محاكمة. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مصدر امني "ان عدد الطلاب المعتقلين غير معروف بدقة، ويمكن ان يصل الرقم الى 180". وقال مسؤول في الاخوان المسلمين "ان ثلاثة اساتذة جامعيين على الاقل اضافة الى العديد من القيادات الطلابية تم اعتقالهم خلال هذه الحملة". ولم يكشف المسؤولون المصريون عن سبب الاعتقالات، لكن مراقبين يشيرون الى ان السبب ربما يكون متعلقا بتقارير صحافية نشرت اخيرا وجاء فيها ان الجماعة تعمل على انشاء جناح عسكري. وكان طلاب اسلاميون في جامعة الاهر نظموا الاحد مسيرة شبيهة بالمسيرات العسكرية ارتدوا خلالها ازياء سوداء. وكان الطلاب من تيارات المعارضة المصرية في الجامعات ومنهم الطلاب المنتمون للاخوان، قد شكلوا فى الاسابيع الماضية اتحادات طلابية غير رسمية او موازية بعد شكواهم من التضييق على فرصهم فى التمثيل بالاتحادات الطلابية الرسمية. وقد اثارت هذه الخطوة حفيظة ادارات الجامعات التى بادرت بفصل عدد من هؤلاء الطلاب فيما يجرى التحقيق مع عشرات آخرين. وقال احمد موسى المحرر الامنى بجريدة الأهرام المصرية ان ماقامت به اجهزة الدولة انما هو ضربة استباقية لمنع عودة ما اسماه بالتنظيم السرى للاخوان او تشكيل ميليشيات داخل الجامعات. واضاف ان الجهات الوحيدة المسموح لها بالتسلح فى مصر هى الجيش والشرطة فقط، وان الاحزاب او الجماعات لايجب ان تسعى بأي صيغة للتشبه بتنظيمات فى بلدان اخرى لان هذا ليس فى صالحها، بل ويهدد الامن والاستقرار الداخلى.
القيادي في الاخوان الدكتور عصام العريان المفرج عنه حديثا قال فى مقابلة مع بى بى سى ان الطلاب الذين نظموا الاستعراض البدنى داخل الحرم الجامعى قدموا اعتذارا عن هذا التصرف. واضاف ان الجماعة ليس لها ميلشيا او تنظيم سرى يستدعى ما اعتبره تصعيدا خطيرا من جانب سلطات الامن.