في مؤتمر صحفي عقده عريقات تحدث فيه عن آخر التطورات قال صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية ان الأحداث التي وقعت على معبر رفح مؤخرا، كان يمكن تلافيها. وقد دافع عريقات عن محمد دحلان وزير الداخلية السابق بعد أن اتهمه مسؤولون من حماس بمحاولة اغتيال اسماعيل هنية، واعتبر عريقات أن اتهامات حماس بمثابة تحريض على اغتيال محمد دحلان، وحذر من المساس به أو أي مسؤول فلسطيني. وأضاف ، فى تلميح لاختلاق محاولة الاغتيال ،أن أحداث معبر رفح، وما تلاها من اتهامات لن تغطي على التحقيق في حادث مقتل الأطفال الثلاثة، أبناء أحد كبار المسؤولين الأمنيين بالسلطة. وقال عريقات ان أحداث معبر رفح لن تعوق الرئيس الفلسطيني عن القاء خطابه المنتظر غدا السبت. واستنكر عمليات خطف الصحفيين والأجانب، وحذر من انحدار الأوضاع الأمنية وانتشار الفوضى بين الفلسطينيين. وقال عريقات ان الرئيس الفلسطيني كلف وزير الداخلية بتشكيل لجنة تحقيق في أحداث معبر رفح. وعلى الصعيد الميدانى أفادت الأنباء بوقوع اشتباكات بين عناصر من حركتي فتح وحماس في كل من غزة والضفة الغربية. وترددت أنباء عن اصابة عدد من الفلسطينيين بجراح في تلك الاشتباكات. وكان مسؤولون من حماس قد اتهموا في ندوة صحفية محمد دحلان وزير الداخلية السابق والعضو حاليا في المجلس التشريعي بتنفيذ "محاولة الاغتيال" التي استهدفت رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية في معبر رفح لدى عودته من غزة، والتي اسفرت عن مقتل احد حرسه واصابة نجله وآخرين ضمن الوفد المرافق ،إضافة إلى خمسة عشر فلسطينيا تواجدوا على المعبر للاحتجاج على منع إدخال أموال المساعدات . وكان اسماعيل هنية قد قال انه "يعرف الجهة المسؤولة" عن اطلاق النار على موكبه في معبر رفح لدى عودته الى غزة وانه "يعرف كيفية التعامل معها." وقد عاد هنية إلى غزة قادما من مصر بعد ان اوقف على الحدود لساعات وسط مشاهد من الفوضى، وتعرض لاطلاق النار لدى عبور الحدود. وكان عشرات من مناصري حركة "حماس" قد اقتحموا معبر "رفح" بين مصر وغزة بعد إغلاقه بأمر من إسرائيل لمنع رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية من العودة إلى غزة. ودارت اشتباكات مسلحة بين أنصار حركة حماس وحراس المعبر وسمع صوت انفجارين كبيرين في المنطقة وقالت الشرطة إن مسلحين فجروا جزءا من السياج الحدودي على بعد حوالي كلم واحد من المعبر. وكان هنية قد قطع جولته الخارجية بسبب الأحداث الأمنية داخل القطاع.
اعتقال مخيمر على صعيد آخر، اعتقلت قوات الأمن الفلسطينية في قطاع غزة هشام مخيمر أحد أعضاء مجموعة مسلحة قالت القوى الأمنية إن له علاقة بمقتل ثلاثة أبناء لأحد ضباط جهاز المخابرات الفلسطيني. وينتمي مخيمر إلى "لجان المقاومة الشعبية" التي أعلنت عقب اعتقاله أنها احتجزت مسؤولا في الاستخبارات الفلسطينية هو الرائد محمد أبو صيام. وقالت "اللجان الشعبية" إنها لن تُطلق سراح أبو صيام إلا بعد إطلاق سراح مخيمر. وكان مقتل الابناء الثلاثة لضباط مخابرات رفيع مرتبط بحركة "فتح" ومن أهم المشاركين في حملة استجواب وتضييق شنتها السلطة على أعضاء حركة "حماس" قبل حوالي عشر سنوات، قد أثار مخاوف من تفجر الوضع الامني الداخلي ومن عودة الاقتتال بين مختلف الفصائل.