قال مسؤول ملف المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية إن رئيس السلطة محمود عباس سيتوجه اليوم إلى دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف صائب عريقات أن عباس قد يلتقي ببعض قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بمن فيهم رئيس المكتب السياسي خالد مشعل. وفيما وصف بمحاولة لدعم عباس في مواجهة حماس، أعلن الكيان الصهيوني أمس تحويل مائة مليون دولار من الأموال المستحقة للسلطة. المبلغ تلقته الرئاسة الفلسطينية مباشرة، فيما أفاد مسؤول صهيوني كبير أن هذه الأموال لن تذهب لدفع مرتبات الموظفين الفلسطينيين، بينما قال عريقات إن المبالغ ستستخدم في مشاريع إنسانية ولدعم القطاع الخاص. من جهته رفض رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الشروط الصهيونية قائلا، بعد صلاة الجمعة في غزة، إن الأموال "ملك للشعب الفلسطيني ومن حق الرئاسة ورئاسة الوزراء صرفها وفق الأجندة الفلسطينية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني" داعيا الدول العربية للضغط على الكيان الصهيوني لتفرج عن بقية الأموال المجمدة. وكان عباس لوّح مجددا بالانتخابات المبكرة إذا فشلت محادثات حكومة وحدة وطنية. وأعلن بعيد لقائه برام الله منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا أنه "إذا لم تشكل حكومة فيجب العودة إلى الشعب" معتبرا أن ذلك "لا يعني رمي حماس إلى البحر, فحماس انتخبت وقد تنتخب مرة أخرى". وفي رام الله انتقد القيادي بفتح محمد دحلان بشدة حماس متهما إياها بالانقلاب على الماضي الفلسطيني، والتخبط السياسي وممارسة الاغتيالات السياسية ضد كوادر وأعضاء فتح. وقال دحلان إننا لم نشارك بحكومة وحدة وطنية منذ البداية لأن حماس اعتقدت أن فوزها بالانتخابات يعطيها الحق بالانقلاب على كل الماضي الفلسطيني وإنجازاته بما فيها عدم الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية رغم ان منظمة التحرير هي من جاء بالسلطة الفلسطينية وأسسها". وزعم دحلان أن القوة التنفيذية التابعة للداخلية بأنها عصابات ومليشيات قائلا سنمنعهم من استخدام منطق القتل لفرض ما يسمى القانون" وطالب بتقديم تقرير عن أداء الحكومة مشيرا إلى عملية إدخال الأموال عبر المعابر.