ذكرت تقارير صحفية اليوم السبت، أن فرع المعلومات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني أوقف مواطنا في بلدة عمشيت للاشتباه في تعامله مع المخابرات الإسرائيلية. ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مصادر مطلعة، قولها إن الموقوف أقر بتجنده لحساب المخابرات الإسرائيلية منذ سنوات عديدة، وبأنه انتقل إلى الأراضي الفلسطينية أكثر من مرة، قضى في إحداها ما يزيد على عشرة أيام للخضوع لتدريبات على الأجهزة والمعدات التي زوده بها مشغلوه. وذكرت الصحيفة أن الموقوف، وهو من بلدة عين إبل الجنوبية، يسكن في بلدة عمشيت منذ فترة طويلة، ويقع منزله ضمن المنطقة الأمنية المحيطة بمنزل الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، من دون أن توضح التحقيقات التي لا تزال في بدايتها ما إذا كانت مراقبة منزل سليمان من ضمن المهمات التي كلفه إياها الإسرائيليون. ويعمل الموقوف، حسب الصحيفة، في شركة بحرية، علما بأنه متقاعد من الجيش منذ نحو ثلاث سنوات، حيث كان يخدم في القوات البحرية، وكان مختصا بالشئون التقنية المتعلقة بأنظمة الرادار. من ناحية أخرى، دعا سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني اليوم السبت، الناخبين في بيروت إلى التوجه بكثافة للتصويت في المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية (انتخاب المجلس البلدي)، والاختيارية (المخاتير) المقرر أن تجري غد الأحد، محذرا من أن عدم التصويت بكثافة "فخ" يرمي إلى الإخلال بالمناصفة والتوازن بين المسلمين والمسيحيين. وقال الحريري خلال رعايته حفل عشاء خيري في بيروت "هذا الكلام أوجهه إليكم وأوجهه خصوصا لكل بيروتي وبيروتية يشاهدوننا عبر شاشات التلفزة"، "انتبهوا وتحملوا مسئوليتكم فهناك من ينصب لنا فخا كبيرا، فخ اسمه التخلي عن واجبنا بالتصويت بكثافة في هذه الانتخابات، ليفتح المجال حينها أمام التشطيب الأمر الذي ينتج عنه ضرب المناصفة التامة (بين المسلمين والمسيحيين) في المجلس البلدي المقبل لبيروت". ويتمتع الحريري، النائب عن بيروت إضافة إلى كونه رئيس الحكومة، بثقل شعبي كبير في العاصمة. وقال الحريري إنه في مواجهة من يسعون إلى تقسيم بيروت "لا جواب عندي سوى الإدلاء بصوتي، وأن هذا العمل الحضاري الديمقراطي الهادئ الدستوري والرصين الذي يتمثل بالإدلاء بأصواتنا في صناديق الاقتراع والمشاركة بالانتخابات". وأكد نواب بيروت المسيحيون المنتمون إلى قوى 14 آذار، أن مطالب النائب ميشال عون المتحالف مع حزب الله "تعجيزية"، مشيرين إلى انه يطالب بحصة اكبر بكثير من تمثيله على الأرض ما تسبب بفشل التوافق معه. وتجري الانتخابات البلدية والاختيارية على أربع مراحل، وتستكمل غد الأحد في العاصمة بيروت ومنطقة البقاع في شرق البلاد، وفي 23 مايو في الجنوب، وفي 30 من الشهر ذاته في الشمال.