أعلن اللواء أشرف ريفي المدير العام لقوى الأمن الداخلي في لبنان في حديث نشر الإثنين أن بنية شبكات التجسس التي تكشف تباعا والتي تعمل لحساب اسرائيل "تلقت ضربة موجعة"، مشيرا الى ان "سرا تقنيا" قاد الى تفكيك هذه الشبكات. وقال ريفي لصحيفة "السفير" اللبنانية : "انتقلنا إلى مرحلة ضرب البنية التحتية لشبكات التجسس الاسرائيلية "، مشيرا إلى أن هذه البنية المعقدة تلقت وما تزال ضربات إستراتيجية موجعة أدت إلى زعزعة مقوماتها وانهيارها الواحدة تلو الأخرى". وكان ريفي يعلق على اعتقال شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي خلال عطلة نهاية الإسبوع المشتبه به ناصر ن. في منطقة بنت جبيل في الجنوب وصديقته في منطقة جل الديب في جبل لبنان , كما اعتقل الجيش اللبناني يوم السبت زياد الحمصي نائب رئيس بلدية سعدنايل في البقاع للاشتباه بقيامه بعمليات تجسس. ونفذت القوى الأمنية منذ بداية العام سلسلة اعتقالات طالت شبكات تجسس عدة تعمل لحساب إسرائيل ، وقد تم الادعاء رسميا على 13 شخصا حتى الآن - ثلاثة منهم فارين - في قضايا تجسس ، بينما التحقيقات مستمرة مع المعتقلين الآخرين. وقال ريفي إن انهيار الشبكات بشكل متتابع لا يعود إلى اعترافات المعتقلين : "لأن الإسرائيلي تعمد أن يجعلها غير مترابطة حتى لا يؤدي ضبط واحدة إلى سقوط آخرى". ومن جانب آخر , ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن التحقيقات مع عدد من العملاء المعتقلين أخيرا كشفت أن المخابرات الإسرائيلية بعثت منذ أكثر من أسبوعين برسالة إلى عدد كبير من عملائها ، طلبت منهم فيها وقف نشاطهم في هذه المرحلة وإتلاف أجهزة اتصال متطورة كانت قد سلمتها لهم. ونسبت الصحيفة - فى عددها الصادر يوم الاثنين - إلى مصادر أمنية قولها إن هذه الخطوة تهدف إلى محاولة وقف عمليات الاعتقال التي تؤثر فى البنية المخابراتية الإسرائيلية في لبنان ، وتخلق صعوبة في تجنيد عملاء جدد في المستقبل.