توعد زعيم حركة طالبان الباكستانية حكيم الله محسود، والذي كان يعتقد أنه قتل في يناير الماضي، توعد بشن هجمات على الولاياتالمتحدة في رسالة مصورة جديدة يرجع تاريخها الى اوائل أبريل الماضي حسب ماذكرته اليوم الاثنين جماعة "سايت انتلجنس " الامريكية . وذكرت " سايت انتلجنس " أن حكيم الله محسود قال في رسالته المصورة التي أذيعت على الانترنت والتي يزعم أنها سجلت في الرابع من ابريل الماضي "قريبا جدا سيهاجم فدائيونا الولاياتالامريكية في المدن الكبرى". وأشارت الى أن حكيم الله محسود هدد بالانتقام من الولاياتالمتحدة في غضون شهر لمقتل قادة جهاديين وفقا لنص مكتوب ظهر على الرسالة المصورة التي استمرت تسع دقائق وظهر فيها محسود يحيطه رجلان مسلحان وملثمان. ونسبت الى محسود أن حركة طالبان الباكستانية ستهاجم الولاياتالمتحدة انتقاما لاستشهاد كثير من كبار قادتنا المسلميين ومن بينهم بيعة الله محسود. وقال محسود في رسالته إن "فدائيينا اخترقوا أمريكا الارهابية وسنوجه ضربات مؤلمة للغاية الى أمريكا المتعصبة ". كما حذر، حسب ماذكرته " سايت انتلجنس "، أعضاء حلف شمال الاطلنطي والدول الاخرى المتحالفة من الخضوع والاذعان للولايات المتحدة مهددا تلك الدول بأنها ستواجه"اذلالا ودمارا وهزيمة أشد من أمريكا نفسها". كما أعلنت رسالة أخرى مصورة قيل أنها صادرة عن حركة طالبان الباكستانية مسئولية الحركة عن محاولة تفجير سيارة ملغومة في نيويورك أمس الأحد. رغم أن الشكوك تحيط بمصداقية هذا الزعم. وأشارت القنوات التليفزيونية المحلية الخاصة التي تناقلت هذا الخبر الى أنه "اذا ثبتت مصداقية زعم حركة طالبان الباكستانية بمسئوليتها عن محاولة التفجير الفاشلة التي وقعت امس في ميدان (تايمز سكوير) في نيويورك فسيكون هذا اول هجوم تشنه الحركة على هدف في الولاياتالمتحدة". وكانت الانباء قد افادت أن محسود قتل في غارة جوية امريكية في يناير الماضي، الا أن بعض التقارير نسبت الاسبوع الماضي الى مسئولين مخابراتيين باكستانيين انه نجا من الغارة. وفي الوقت نفسه يبحث المحققون اليوم عن أي أدلة من شأنها أن تساعدهم على تحديد المشتبه بهم في محاولة التفجير حين أبدى المسؤولون تفاؤلهم بشأن امكانية العثور على الجناة. وقال مفوض شرطة نيويورك ريموند كيلي انه تم رصد رجل أبيض في الاربعينات من عمره في تصوير فيديو أمني على بعد نحو نصف بناية من المكان الذي تركت فيه السيارة ومحركها يعمل واشارات الانتظار مضاءة. وبدا الرجل الذي ظهر في تصوير أذاعته الشرطة واستمر حوالي 19 ثانية نحيفا وشوهد وهو يخلع قميصا داكن اللون ويضعه في حقيبة ويسير على الرصيف حاملا الحقيبة وينظر على الاقل مرتين الى الخلف. وقال رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرج انه ما من دليل يشير الى ضلوع تنظيم القاعدة أو أي جماعة أخرى في محاولة التفجير الفاشلة التي دفعت الشرطة الى اخلاء المنطقة الشهيرة بمسارحها ومتاجرها. وقال بلومبرج للصحفيين أمام أحد مطاعم تايمز سكوير هذا حدث مؤسف. أنا واثق أننا سنجد مرتكبيه وتناول بلومبرج العشاء مع الشرطي وين راتيجان الذي أبلغه بائع جائل بوجود سيارة مريبة رباعية الدفع من طراز نيسان في الشارع رقم 45 قرب برودواي. وتراجع الشرطة الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة وشحنة مصنوعة من البروبان والبنزين والالعاب النارية عثر رجال الشرطة عليها في السيارة بينما كانت ساحة تايمز سكوير مزدحمة بالسائحين ومرتادي المسارح. وجرى اطلاع الرئيس باراك أوباما على التطورات أولا بأول أثناء زيارته لويزيانا لتقييم كيفية التعامل مع بقعة نفطية ضخمة في خليج المكسيك. وقال أوباما الذي كان يرافقه في الزيارة مستشاره لشئون مكافحة الارهاب جون برينان "سنفعل ما هو ضروري لحماية الشعب الامريكي ولتحديد من هم وراء هذا العمل الذي كان من شأنه أن يزهق أرواحا وتقديمهم للعدالة". ووصفت وزيرة الامن الداخلي جانيت نابوليتانو المسألة بانها "هجوم ارهابي محتمل" ولكنها احجمت هي وغيرها من المسئولين عن قول ما اذا كانت له صلة بجماعات اسلامية او بقضية داخلية في الولاياتالمتحدة. وقال مسئول بوزارة الامن الداخلي انه جرى تعزيز الامن في المطارات على الساحل الشرقي للولايات المتحدة في أعقاب محاولة التفجير الفاشلة للتصدي لاي محاولة من هذا النوع في المطارات والاماكن العامة المزدحمة. وقال مايكل تشيه مدير المحافظ بشركة صن أمريكا لادارة الاصول ان السيارة الملغومة حادث فردي من غير المرجح أن يحدث أي رد فعل في سوق أوراق الخزانة. والسلطات في نيويورك وسكانها البالغ عددهم ثمانية ملايين نسمة في حالة تأهب عالية منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 التي استخدمت فيها طائرتان مخطوفتان لضرب برجي مركز التجارة العالمي بالمدينة مما أسفر عن مقتل أكثر من 2600 شخص.