هدد زعيم حركة طالبان باكستان حكيم الله محسود، الذي كان يعتقد أنه قتل في يناير الماضي، بشن هجمات على المدن الكبرى في الولاياتالمتحدة. وفي شريط فيديو جديد صور أوائل إبريل ونقله الموقع الأمريكية (سايت) توعد محسود بالثأر من الولاياتالمتحدة خلال شهر لمقتل قياديين في الحركة. وقال محسود الذي ظهر في التسجيل ومدته تسع دقائق محاطا باثنين من المسلحين ورجال ملثمين: "إن الوقت بات قريبا عندما يهاجم فدائيونا المدن الكبرى في الولاياتالمتحدة". كما حذر الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي "ناتو" وغيرها من حلفاء الولاياتالمتحدة بالابتعاد عن هذه الأخيرة وقال "ستواجهون إذلالاً ودماراً وهزيمة أكبر من أمريكا نفسها". وكان أشير إلى أن محسود قتل في غارة طائرة أمريكية بلا طيار في كانون يناير الماضي إلا أن بعض التقارير نقلت الأسبوع الفائت عن مسئولين في الاستخبارات الباكستانية أنه نجا من الغارة. وجاء هذا بعد تسجيل فيديو آخر الأحد نسب إلى حركة طالبان باكستان مسئولية محاولة تفجير سيارة مفخخة في ميدان تايمز سكوير في نيويورك، إلا أن شرطة نيويورك شككت في الأمر، وأشارت إلى عدم وجود دليل حتى الآن على هذه الصلة. وتولى حكيم الله محسود قيادة الجماعة بعد مقتل سلفه بيت الله محسود في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في أغسطس العام الماضي. وحكيم الله محسود ضالع في هجوم استهدف وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) في أفغانستان خلال ديسمبر الماضي، ويعتبر الأكثر دموية ضد الوكالة الأميركية منذ 26 عاماً، حيث أسفر عن مقتل 6 عناصر في الوكالة وموظفين خاصين اثنين. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" الأسبوع الماضي إنه من غير الواضح ما إذا كان محسود حيا أو ميتا، بيد أنه لم يعد يدير حركة طالبان باكستان.