يستقبل النشطاء السياسيون رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو الذي يزور مصر غدًا بالتقدم ببلاغ ضده للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود يطالبون فيه باعتقال، لمسئوليته عن "جرائم الحرب" التي ارتكبتها حكومته حيال الشعبين الفلسطيني واللبناني في حربي غزة ولبنان. ويتقدم السفير إبراهيم يسري مساعد وزير الخارجية السابق والدكتور عبد الحليم قنديل المنسق العام للحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" بالبلاغ إلى مكتب النائب العام اليوم، والذي يتضمن الدعوة لاعتقال نتنياهو، لمسئوليته القانونية عن قتل 1500 فلسطيني وإصابة الآلاف في العدوان الصهيوني على قطاع غزة العام الماضي. ويستند مقدما البلاغ إلى تقرير بعثة الأممالمتحدة برئاسة القاضي ريتشارد جولدستون الذي أدان إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة، ويطالبان بإعمال القانون الدولي الذي يتفوق على القانون المحلي من حيث الولاية. واعتبر قنديل أن البلاغ يعد تسجيلا لموقف سياسي رافض لاستقبال مصر لنتنياهو الذي وصفه ب "الحقير"، باعتبار ذلك تحديًا لمشاعر الشعب المصري، متوعدًا أي مسئول صهيوني يزور القاهرة بالملاحقة باعتباره شريكا في الجرائم التي ترتكبها آلة الحرب الصهيونية. وسبق أن قامت شخصيات معارضة مصرية بالمحاولة ذاتها عندما تقدمت ببلاغ للنائب العام عشية زيارة نتنياهو إلى مصر في ديسمبر الماضي تطالب بالتحقيق معه في جرائم الحرب التي ارتكبتها حكومته في غزة، وقال مصدر قضائي مصري آنذاك "إنه كانت هناك إمكانية لذلك الاعتقال لو كان وقت الزيارة يسمح بذلك". واستند مقدمو البلاغ إلى الدستور المصري ومواثيق حقوق الإنسان بالأممالمتحدة واتفاقيات جنيف التي استندت إليها الدعاوى القضائية التي أقيمت ضد قادة إسرائيل في أوروبا، وأدت إلى صدور عدة مذكرات توقيف بحق مسئولين إسرائيليين آخرهم تسيبي ليفني وزيرة الخارجية السابقة التي صدر بحقها مذكرة توقيف في بريطانيا. وكان مسئول صهيوني كبير قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو سيلتقي الرئيس المصري حسني مبارك يوم الاثنين في منتجع شرم الشيخ لبحث إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط. وأعرب السفير المصري في تل أبيب ياسر رضا عن "تفاؤل حذر" إزاء فرص استئناف المفاوضات على المسار الفلسطيني، وقال في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني للإذاعة الصهيونية "طالما هناك تحرك وزيارة يقوم بها رئيس وزراء الدولة الصهيونية إلى مصر يلتقي فيها الرئيس حسني مبارك في هذه الفترة الدقيقة الهامة لدي أمل في أن يكون هناك تحرك جاد من قبل جميع الأطراف الفاعلة وعلى رأسها الولاياتالمتحدة وإسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية والدول العربية الفاعلة".