يصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى شرم الشيخ غدًا لإجراء مباحثات مع الرئيس حسني مبارك حول إحياء عملية السلام، غداة موافقة اللجنة العربية لمتابعة السلام في اجتماعها أمس الأول بالقاهرة على الدخول في مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. واللقاء هو الثاني بين مبارك ونتنياهو منذ وصول الأخير إلى السلطة في العام الماضي، حيث جرت محادثات بين الطرفين في شرم الشيخ في مايو الماضي، وكانت تلك أول زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي للخارج منذ تولى منصبه. ويواجه نتنياهو في زيارته إلى مصر بتحركات من قوى المعارضة في مصر لاعتقاله لمسئولية عن "جرائم الحرب" التي ارتكبتها حكومته حيال الشعبين الفلسطيني واللبناني في حربي غزة ولبنان. وتقدمت حركة "كفاية" وعدد من أعضاء مجلس الشعب والنشطاء السياسيين أمس ببلاغ للنائب العام يطلب منه التوقيف الفوري واعتقال وملاحقة رئيس الوزراء الإسرائيلي فور وصوله إلى مصر يوم الاثنين. ويرافق نتنياهو خلال الزيارة بنيامين بن اليعازر وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي، والذي كان بطلا لما تعرف بمذبحة "روح شاكيد" وهي الفرقة العسكرية التي كان مسئولاً عنها وقامت بقتل 250 أسيرا مصريا عزلا ودفنهم في سيناء في أعقاب حرب يونيو 1967، كما أظهر فيلم وثائق أثار جدلاً قبل سنوات. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن بن اليعازر معروف بعلاقاته الشخصية الجيدة مع الرئيس المصري، ومع شخصيات رفيعة المستوى بالحكومة المصرية، وكان قد قام بمرافقة نتنياهو خلال الزيارة التي عقدها الأخير مع مبارك العام الماضي. وكانت الإذاعة العبرية كشفت في فبراير الماضي عن اتصال هاتفي أجراه الرئيس مبارك مع بن اليعازر هنأه فيه على عيد ميلاده الرابع والسبعين، حيث قال له إنه "يكن له التقدير" وطالبه بنقل تحياته إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه أيهود باراك. وأشارت الإذاعة وقتها إلى أن الاتصال جاء بعد حوالي الأسبوعين من اتصال مماثل أجراه بن اليعازر مع الرئيس المصري لتهنئته بفوز منتخب بلاده بكأس الأمم الأفريقية الأخيرة.