تلقى جيش العدو الصهيوني ضرباتٍ قاسيةً من كتائب الشهيد عز الدين القسام خلال معركة العصف المأكول، فقُتل وأصيب عشرات الجنود بفعل القصف القسامي الذي استهدف الحشودات والمواقع العسكرية المحيطة بقطاع غزة. وبعد عامٍ على المعركة ما زال العدو يحاول استيعاب الضربة القاسية التي تسببت في قتل أكبر عدد من الجنود جراء قذائف الهاون، وكان ذلك في اليوم الثاني والعشرين من المعركة، كما اعترف العدو أن قذائف الهاون نشرت الرعب في صفوف جنوده ومغتصبيه. تفاصيل القصف ففي تمام الساعة 16:15 من ظهر يوم الاثنين غرة شوال 1435ه 28-7-2014م رصد مجاهدو القسام حشوداتٍ عسكرية تقدمت من منطقة قلبة رقم 2 إلى شرق خزاعة داخل أراضي قطاع غزة، فتم توجيه مفرزة من المدفعية إلى المكان. وعلى الفور قامت المدفعية القسامية بقصف قوات العدو ب(5) قذائف هاون من عيار 120 ملم فسقطت هذه القذائف بشكل مباشر على تجمعٍ للجنود لا يقل عددهم عن 70 جندياً صهيونياً. وصلت سيارات الإسعاف الصهيونية إلى المكان بعد سقوط القذائف، لنقل القتلى والجرحى، وقد اعترف العدو بمقتل 6 من جنوده وإصابة آخرين بجراحٍ بالغة. إلا أن كتائب القسام أكدت وقتها وجود ما لا يقل عن 30 جندياً بين قتيلٍ وجريحٍ، وقد أعلن مستشفى برزلاي أنه استقبل عدداً كبيراً من القتلى والجرحى جراء سقوط قذائف الهاون . وخلال معركة العصف المأكول تمكنت كتائب القسام من توجيه ضرباتٍ قويةٍ للحشودات العسكرية التي تواجدت على أعتاب غزة، وكانت سبباً في نشر الرعب والخوف في صفوف الجنود طيلة المعركة. إقرار صهيوني ضابط كبير في قوات الاحتلال الصهيونية أقر بعجزهم على وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة صوب البلدات والمدن "الإسرائيلية" سواء من الجو أو عملية عسكرية برية، رغم الكثافة النارية الكبيرة. ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن الضابط قوله إنه "في الوضع الأمني الحالي، دائما سيكون هناك تساقط للصواريخ علينا"، وأنه "لا توجد للجيش قدرة على وقف إطلاقها بشكل مطلق". وأضاف: "ليس لنا قدرة على وقفها لا من الجو ولا من خلال عملية عسكرية برية.. وفي وضع كهذا سيكون هناك دائما إطلاق صواريخ وقذائف بكمية كهذه أو تلك". وأشار إلى أن جيش الاحتلال يركز على جمع معلومات حول مناطق إطلاق الصواريخ في محاولة لمهاجمة المواقع التي تطلق منها قذائف الهاون. وذكر أنهم يلاحظون أن حماس تطلق مؤخرًا قذائف هاون بالأساس، وتقلل من عدد الصواريخ التي تطلقها تجاه المدن والبلدات "الإسرائيلية"، معتبرا أن "قذائف الهاون هي التهديد المركزي الذي يعيقهم ويصيبهم". وقال: إن "20 جنديا من بين ال64 الذين قتلوا، قضوا بقذائف هاون داخل العمق الإسرائيلي إضافة لعشرات الجرحى". وقد نجحت المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام بتفريغ ما يسمى "مستوطنات غلاف غزة" من سكانها عقب دكها بعشرات قذائف الهاون والصواريخ. الأكثر فتكاً وقد وصف سياسيون وعسكريون صهاينة سلاح "الهاون"، بأنّه الأكثر فتكاً، وتأثيرا، وأن الفصائل في غزة باتت تعتمد عليه أكثر من استخدامها للصواريخ المحليّة الصنع. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن الحياة في محيط غزة، باتت مشلولة، وأن البلدات والمدن المحيطة بقطاع غزة، أخذت تفرغ من مستوطنيها في أعقاب سقوط قذائف الهاون التي تُطلق من القطاع تجاهها.