نشرت كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، صورا توضح كيفية إطلاق قذائف الهاون والصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل. وشنت إسرائيل قصفا جويا على قطاع غزة أتبعته بهجوم بري استمر 50 يوما، في يوليو وأغسطس من العام الفائت، خلف أكثر 2000 قتيل فلسطيني وأكثر من 11 الفا من الجرحى، فيما تكبدت إسرائيل مقتل 70 عسكريا أصيب المئات. كما أسفر العدوان الإسرائيلي، عن خسائر لحقت بالقطاع الاقتصادي في قطاع غزة بنحو 3 مليار و6 مليون دولار. وأفاد المرصد بأن الاحتلال استهدف 9 محطات لمعالجة المياه، و18 منشأة كهربائية، و19 مؤسسة مالية ومصرفية، و372 مؤسسة صناعية وتجارية، إضافة إلى استهداف 55 قارب صيد، و10 مستشفيات، و19 مركزاً صحياً، و36 سيارة إسعاف. بينما بلغ عدد المدارس المستهدفة 222 مدرسة، منها 141 مدرسة حكومية، 76 مدرسة منها تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا", و5 مدارس خاصة. فيما بلغ عدد الجامعات المستهدفة 6 جامعات، وبلغ عدد الجمعيات الخيرية المستهدفة 48 جمعية، تقدم خدمات اجتماعية وإغاثية لما يزيد عن مائتي ألف شخص. كما استهدفت هجمات الاحتلال محطة توليد كهرباء واحدة. وأظهرت الصور التي تنشر لأول مرة، مجموعة من عناصر كتائب القسام، مرتدين الملابس العسكرية، وهم يجهزون القذائف والصواريخ استعدادًا لإطلاقها على الجانب الإسرائيلي. وقالت كتائب عز الدين القسام، إن " تلقى جيش العدو الصهيوني ضرباتٍ قاسيةً من كتائب الشهيد عز الدين القسام خلال معركة العصف المأكول، فقُتل وأصيب عشرات الجنود بفعل القصف القسامي الذي استهدف الحشودات والمواقع العسكرية المحيطة بقطاع غزة. وبعد عامٍ على المعركة ما زال العدو يحاول استيعاب الضربة القاسية التي تسببت في قتل أكبر عدد من الجنود جراء قذائف الهاون، وكان ذلك في اليوم الثاني والعشرين من المعركة، كما اعترف العدو أن قذائف الهاون نشرت الرعب في صفوف جنوده ومغتصبيه". وروت القسّام تفاصيل القصف، عبر موقعها الرسمي " ففي تمام الساعة 16:15 من ظهر يوم الاثنين غرة شوال 1435ه الموافق 28-7-2014م رصد مجاهدو القسام حشوداتٍ عسكرية تقدمت من منطقة قلبة رقم 2 إلى شرق خزاعة داخل أراضي قطاع غزة، فتم توجيه مفرزة من المدفعية إلى المكان. وعلى الفور قامت المدفعية القسامية بقصف قوات العدو ب(5) قذائف هاون من عيار 120 ملم فسقطت هذه القذائف بشكل مباشر على تجمعٍ للجنود لا يقل عددهم عن 70 جندياً صهيونياً. وصلت سيارات الإسعاف الصهيونية إلى المكان بعد سقوط القذائف، لنقل القتلى والجرحى، وقد اعترف العدو بمقتل 6 من جنوده وإصابة آخرين بجراحٍ بالغة. إلا أن كتائب القسام أكدت وقتها وجود ما لا يقل عن 30 جندياً بين قتيلٍ وجريحٍ، وقد أعلن مستشفى بريزلاي أنه استقبل عدداً كبيراً من القتلى والجرحى جراء سقوط قذائف الهاون . وخلال معركة العصف المأكول تمكنت كتائب القسام من توجيه ضرباتٍ قويةٍ للحشوادات العسكرية التي تواجدت على أعتاب غزة، وكانت سبباً في نشر الرعب والخوف في صفوف الجنود طيلة المعركة" .