وسط إجراءات امنية مشددة تبدأ غداً »الاثنين« قمة الامن النووي بالعاصمة الامريكيةواشنطن والتي تشارك فيها 74 دولة بحضور أكثر من 03 من رؤساء الدول والحكومات. ويرأس وفد مصر لهذه القمة احمد ابوالغيط وزير الخارجية وكانت الخارجية الامريكية قد اوضحت ان البيت الابيض قد وجه الدعوة للمشاركة في القمة للدول التي كان لها اسهام ونشاط ملموس في مجال منع انتشار السلاح النووي والتي يمكن ان تكون لها بصمة في احتواء الخطر النووي. وقد اوضح الرئيس اوباما في بيان صدر عن البيت الابيض ان القمة تهدف الي تأمين حماية كل الاسلحة النووية في العالم خلال 4 سنوات الي جانب انها ستكون فرصة لتتعهد الدول المشاركة فيها باتخاذ اجراءات محددة لضمان امن المواد النووية حتي لا تقع في ايد عناصر ارهابية. وعلي الرغم من التأكيدات الأمريكية بقصر اعمال القمة علي الامن النووي فان عدم خضوع المنشآت النووية الاسرائيلية لاجراءات الرقابة الدولية وعدم مشاركتها في معاهدة منع الانتشار النووي ستكون قضية تفرض نفسها علي القمة التي ستتعرض كذلك للملف النووي الايراني.. وقد كان هذا هو السبب الذي دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الي التراجع عن حضور القمة. واشارت مصادر مطلعة ان مصر ستكون في مقدمة الدول التي ستوضح اهمية هذه القضية خاصة علي ضوء مبادرتها باخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية. من ناحية أخري قللت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من تأثير قرار نتنياهو إلغاء زيارة كان من المقرر ان يقوم بها الي واشنطن للمشاركة في القمة . وقال مستشار الامن القومي الامريكي جيمس جونز ان نتنياهو لا يريد ان يكون سبباً في تغيير توجهات الموضوع الرئيسي للقمة، وهو البحث في ايجاد السبل والوسائل لمنع انتشار المواد والأسلحة النووية في العالم. من جانبه اكد المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي ان اسرائيل لم توقع علي معاهدة حظر الانتشار النووي، ومن ثم فهي لم تنتهك اي التزامات وردت بهذه المعاهدة. وقال ان سجل اسرائيل يظهر تعاوناً كاملاً بشأن قضايا حظر الانتشار النووي، مؤكداً انها ابدت مسئولية، فيما يتعلق بقضايا منع الانتشار النووي، واضاف بناء علي هذا فإننا نعتقد انها جزء من الحل وليست جزءاً من المشكلة .