قالت صحيفة صهيونية أنه "من المعروف ان تصرفات السياح (الإسرائليين) خارج حدود الدولة (الإسرائيلية) هي تصرفات قبيحة للغاية، والعديد من الدول ترفض استقبالهم، كما ان العديد من الفنادق والمطاعم رفعت اليافطات التي تعلن انّها ترفض استقبال (الإسرائليين) بسبب تصرفاتهم الوقحة، ولكن الآن يتبين ان هذه آلافة انتقلت الى (الاسرائيليين) العائدين من خارج البلاد، حيث تفشت ظاهرة التهريب في المطار دون دفع الضرائب، في آخر احصاء اجرته وزارة السياحة (الاسرائيلية)". ونشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الصهيونية تقريرا جاء فيه "تبيّن انّ السياح اليهود في اسرائيل يقومون سنويا بسرقة اكثر من 300 الف منشفة من الفنادق الاسرائيلية التي ينزلون فيها لقضاء عطلتهم فيها، علاوة على ذلك، ليس سرا انّ العديد من الدول الاجنبية ترفض استقبال الاسرائيليين، وهناك العديد من الفنادق والمطاعم في الدول الاوروبية تُعلن على الملأ بانّها ترفض استقبال السياح الاسرائيليين بسبب تصرفاتهم الوقحة، وبسبب السرقات التي يقومون بها خلال تواجدهم في الفنادق". وتضيف الصحيفة "وتطالعنا الصحف الإسرائيلية من حين لآخر باخبار تشير الي احتجاج دولة ما على سلوك وتصرفات السائحين الاسرائيليين على ارضها، واخرى تمنع دخولهم، الامر الذي وصل باسرائيل نفسها لان تدعو مواطنيها الى عدم اظهار هويتهم عند الدخول الى هذه الدول، كما انّ السائح الاسرائيلي حصل على لقب السائح القبيح غير المرغوب فيه، فعلى سبيل الذكر لا الحصر، قام الاردن بتقديم احتجاج لدى الحكومة الاسرائيلية على تصرفات سياح اسرائيليين زاروا المملكة، حيث انهم الاكثر اثارة للمشاكل وعدم الانضباطية. وجزء كبير منهم يأتي ولا ينضبط ضمن المجموعات السياحية، فبعض الاحيان هناك بعض السلوكيات غير المقبولة في التصرف في البتراء، بعضهم يحب ان يبقى للمساء وينفصل عن مجموعته، وهذا السلوك غير مقبول من اي كان سواء كان اسرائيليا او غيره، لكن هذا السلوك بدر من السياح الاسرائيليين بشكل اوضح، في حين ان معظم الجنسيات الاخرى منضبطة". ووفقا لصحيفة "يديعوت احرونوت"، فإن السلطات القبرصية "بدأت تضيق ذرعا بالاسرائيليين وبتصرفاتهم، الامر الذي دفع وزارة الخارجية في الدولة العبرية الى اصدار تحذير رسمي للاسرائيليين قالت فيه انّها تحذرهم من الاجراءات والعقوبات الصارمة التي بدأت السلطات القبرصية باتباعها ضدهم، بسبب تصرفاتهم الوقحة". واضافت الصحيفة "عطلة عيد الفصح بالنسبة للاسرائيليين تعني التصرف كالبهائم، لا اقل ولا اكثر، مشيرة الى انّه تمّ اعتقال عشرة اسرائيليين خلال اسبوعيين فقط، بسبب قيادتهم المركبات وهم مخمورون، بالاضافة الى القيام باعمال شغب وعربدة في الملاهي والفنادق، كما انّه تمّ اعتقال عدد من الاسرائيليين في مطار لارنكا الدولي في قبرص بسبب تصرفات غير اخلاقية ووقاحتهم حتى تجاه افراد الشرطة". وفي الصين، عمد احد الفنادق جنوب البلاد الى تعليق يافطة تحدد للسائح الصهيوني قواعد السلوك المرغوب فيها. حيث تفاجأ مجموعة من السياح الصهاينة، وفقا للصحيفة حين دخلت قاعة الطعام التابعة لفندق بلازا في جيفليين جنوب الصين بوجود يافطة باللغة العبرية تطالب السياح الصهاينة بعدم اخراج الطعام من قاعة الاكل. وقال مدير الفندق لبعض اعضاء المجموعة الذين طلبوا تفسيرا لوجود هذه اليافطة الخاصة بهم "انّ السياح الاسرائيليين الذين يصلون الفندق ضمن رحلات منظمة يعدون لانفسهم عددا كبيرا من الساندويشات تكفيهم طيلة اليوم مستغلين الطعام المقدم في القاعة، الامر الذي لم نشاهد مثله لدى مجموعات سياحية اخرى"، مؤكدا على انّ "هذه الظاهرة محصورة فقط في السياح الاسرائيليين وحين يحضر باقي نزلاء الفندق لتناول الطعام لا يجدون سوى اطباق فارغة بعد انتهاء السياح الاسرائيليين من تناول طعامهم واعداد الساندويشات لذلك كانت اليافطة باللغة العبرية فقط". وقد صنفت الكثير من دول العالم والفنادق المنتشر فيها السياح الصهاينة كضيوف غير مرغوب فيهم نتيجة سلوكهم السيئ. وعلى ما يبدو فانّ السرقة واخفاء الاغراض عن السلطات ذات الصلة تغلغلت الى صفوف الصهاينة الذين يعودون الى الدولة العبرية بعد انتهاء عطلتهم خارج البلاد، فقد كشفت صحيفة "معاريف" الصهيونية الثلاثاء (6-4) النقاب عن انّ العديد من الصهاينة يقومون بشراء الاغراض الثمينة وعدم عرضها على سلطات الجمارك في مطار اللد الدولي للتملص من دفع الضرائب، وهذا الامر بحسب الصحيفة لا يسري فقط على السياح العاديين، بل انتقل الى شخصيات مرموقة في الدولة الصهيونية، فعلى سبيل الذكر لا الحصر، قالت الصحيفة، تمّ مؤخرا اعتقال جنرال في الجيش الصهيوني وزوجته عند عودتهما من الولاياتالمتحدةالامريكية وبحوزتهما عدد كبير من الألبسة الفاخرة، وذلك عندما حاولا الخروج من المطار دون دفع الضرائب، بالاضافة الى ذلك، تمّ اعتقال دبلوماسيين صهيونيين يخدمان في احدى الممثليات الصهيونية في خارج البلاد، بعد ان قاما بتهريب كميات كبيرة من المشروبات الروحية، دون ان يكلفا نفسيهما عناء التصريح للجمارك عن البضاعة، وقال مدير قسم الجمارك في المطار، رافي غاباي، للصحيفة انّ هذا العام شهد ارتفاعا كبيرا في تهريب البضاعة الغالية من قبل الصهاينة المغرمين بالسيجار والعطور الغالية، لافتا الى انّ الحملة ما زالت مستمرة على الرغم من انتهاء عطلة عيد الفصح لدى اليهود. جدير بالذكر انّ مدرب المنتخب الصهيوني بكرة القدم، درور كشطان، ضبط الشهر الماضي عندما قام بتهريب كميات كبيرة من علب السيجار الفاخرة والساعات الثمينة والمشروبات الروحية، واعترف خلال التحقيق معه انّه درج على تهريب البضائع بعشرات آلاف الشواقل.