قال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، إثر وصوله إلى العاصمة الإيرانية طهران، إنّ الحكومة الفلسطينية لن تعترف بالكيان الصهيوني وتعتبر المقاومة حقاً مشروعاً للشعب الفلسطيني في مواجه الاحتلال. وأكد إسماعيل هنية أنّ الكيان الصهيوني لم يحقق مآربه من خلال الحصار الاقتصادي الذي فرضه علي الشعب الفلسطيني وحكومته منذ أكثر من ثمانية أشهر، بل إنّ هذا الشعب يرفض التنازلات مقابل کسر هذا الحصار لأنّ ثوابته أغلي من أن تُباع بالمال. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنيه قد وصل طهران بعد ظهر الخميس (7/12) على رأس وفد رفيع المستوى، وكان في استقباله في مطار مهرآباد الدولي مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية محمد رضا باقري. كما كان في استقبال هنيه بمطار مهرآباد السفير الفلسطيني في طهران صلاح الزواوي وممثل حركه حماس في طهران أبو أسامه عبد المعطي. وقد استقبل النائب الأول للرئيس الإيراني برويز داودي هنية بشكل رسمي في مقر رئاسة الجمهورية. وبدوره قال داودي لدي استقباله رئيس الوزراء الفلسطيني أنّ "أعداء الحرية والإنسانية سينهزمون، ومقاومة أبطال فلسطين ستحقق أمنيات الشعب الفلسطيني". وأضاف النائب الاول للرئيس الإيراني أنّ الدعم الإسلامي والشعبي الواسع لحكومه فلسطين کان نتيجة المواقف الوطنية والصمود التي أظهرتها الحكومة الفلسطينية المنتخبة في مواجهة الغطرسة الصهيونية. وصرّح برويز داودي أيضاً أنّ الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني هو دفاع عن الإسلام والقيم الإنسانية، معرباً عن ثقته بأنّ بلاده مستعدة لنقل تجاربها في مجالات الإعمار والتنمية الاقتصادية والبناء إلى الحكومه الفلسطينية. ويلتقي رئيس الوزراء الفلسطيني خلال زيارته لطهران التي تستغرق ثلاثة أيام كبار المسؤولين الإيرانيين، وعلي رأسهم مرشد الثورة آية الله علي خامنئي، والرئيس محمود أحمدي نجاد، ورئيس مجلس الشوري الإسلامي غلام علي حداد عادل، وهاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، ووزير الخارجيه منوشهر متقي، علاوة على لقائه بالنائب الأول للرئيس الإيراني برويز داودي.