بدأت سلطنة عمان تطبيق قرار منع استخدام مكبرات الصوت الخارجية لمساجد وجوامع السلطنة وفقاً لقانون صادر عن وزارة الأوقاف والشئون الدينية العمانية في وقت سابق والخاص بحظر استخدام مكبرات الصوت الخارجية لغير رفع الأذان. ونفى مسئول بوزارة الأوقاف أن يكون المنع بضغوط خارجية قائلاً: إن القرار خرج من الوزارة انطلاقاً من دورها فى رعاية المصالح الدينية، مؤكداً على أن شكاوى كثيرة من المواطنين طالبت بذلك وأنهم استجابوا لمطالبات أصحاب الشكاوى. وكان قرار منع استخدام مكبرات الصوت قد صدر قبل سنوات، إلا أنه لم يتم تنفيذه حتى نشرت الوزارة إعلاناً فى جريدة "الرؤية" اليومية طلبت فيه من القائمين على الجوامع والمساجد بالسلطنة ضرورة الالتزام بحظر استخدام مكبرات الصوت الخارجية لغير رفع الأذان، وناشدت الجميع الالتزام بذلك "حرصاً من وزارة الأوقاف والشئون الدينية على الصالح العام وتطبيقاً للأنظمة والظوابط المعمول بها". وأوضح الإعلان أن خطب الجمعة والمحاضرات الدينية والدروس وغيرها يمنع فيها استخدام مكبرات الصوت الخارجية حرصًا على المواطنين والمقيمين من الإزعاج. وتشرف وزارة الأوقاف في السلطنة التي أنشئت بمرسوم سلطاني عام 1997 على ما يزيد عن 10 آلاف مسجد من خلال مديرية الوعظ والإرشاد التي تهتم بكل ما يتعلق بالوعظ والإرشاد من خطب ومحاضرات وبحوث وأئمة وخطباء، فضلاً عن الاهتمام بالقيم الروحية والدينية وتنظيم اللقاءات الدينية الكبرى داخل المساجد وخارجها.
تقنين الدعوة من جانبه رفض المدير العام للوعظ والإرشاد د. سالم الخروصى اعتبار القرار يهدف إلى تقنين الدعوة أو ما شابه، وقال: "مازلنا نسمح باستخدام مكبرات الصوت داخل المساجد، كل ما قمنا به أننا منعنا وضع المكبرات الصوتية فوق المساجد أو المنارات، وطلبنا من الأئمة ومن القائمين على العمل بالمساجد الالتزام بقرار الوزارة ومنع استخدام أى وسيلة لتكبير الصوت خارج المسجد عملاً بالقاعدة الشرعية لا ضرر ولا ضرار، فطالما أن المصلين داخل المسجد يصلهم صوت الإمام ويستمعون جيداً لموضوع الخطبة أو الندوة أو ما شابه، فما الداعي إذن لأن نجعل كل المحيطين بالمسجد أن يستمعوا لها وقد يكون من بينهم مريض أو رجل كبير يحتاج الراحة". وأردف أن "هناك مساجد يفصلها عن أقرب مسجد مسافة أقل من كيلو متر وخلال صلاة الجمعة تجد المصلين في كل مسجد يسمعون أصواتاً لأكثر من شيخ وخطيب يتحدثون في مواضيع مختلفة، ما يترتب عليه ضياع الهدف الرئيس من الخطبة وهو الاستماع والإنصات والتعلم من صحيح الدين". وأكد المدير العام للوعظ والإرشاد أن القرار لا رجعة عنه وتم إصدار تعميم وزاري وإداري للتأكيد على ذلك.