دعت حركة المقاومة الاسلامية حماس السبت (3-4)، إلى محاكمة رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية سلام فياض، إثر تصريحاته لصحيفة "هاآرتس" الصهيونية، معتبرة أنه شخصية غير شرعية. وقالت حماس في بيان لها "إن فياض الذي تلطخت يده بمعاناة آلاف المختطفين والشهداء في الضفة الغربية لابد أن يقدم للمحاكمة الشعبية والرسمية". وأضافت "إن فياض شخصية غير شرعية اغتصبت الحكم في الضفة الغربية بدون وجه حق لان المجلس التشريعي لم يعطه صلاحية هذا الحكم". ورأت أن في تصريحات فياض من الخطورة البالغة ما يجعله سواء مع سماسرة الأرض والقضية الذين لم يفلحوا أبدا ولن يفلحوا في ثني الشعب الفلسطيني عن مسيرته الجهادية حتى تحرير فلسطين وعودة اللاجئين إلى بيوتهم وديارهم التي شردوا منها. وقالت "سنفشل كل المحاولات الهزيلة التي تتلاعب بحقوق شعبنا في أرضه ومقدساته وسنحاكم كل من تسول له نفسه باغتصاب الحق في تمثيل شعبنا وشعبنا منه براء، ونطالب كل القوى الفلسطينية بالوقوف صفا في وجه المؤامرات". وشددت على "حقنا في تحرير كامل الأرض والمقدسات وعودة اللاجئين إلى بيوتهم وديارهم التي هجّروا منها وتعويضهم عن معاناة عشرات السنين". وكان فياض قد أعلن في مقابلة مع صحيفة "هاآرتس" الصهيونية الجمعة (2-4)، نية الفلسطينيين إعلان الدولة الفلسطينية في شهر أغسطس المقبل، وأمل أن يشارك الصهاينة احتفالات الاستقلال، وهو ما يعتبره الفلسطينيون تنكراً لمعاناتهم خلال ما اصطلحوا على تسميته ب (النكبة الفلسطينية). وقال فياض في سياق المقابلة إن الفلسطينيين يجهزون بنية تحتية لاستيعاب اللاجئين داخل دولة فلسطين المرتقبة، وهو ما فهم منه تنازل عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى الأماكن التي هجروا منها عام 1948. وفي السياق، أعلن مسئول صهيوني كبير السبت (3-4)، ردا على تصريحات سلام فياض أن قيام الدولة الفلسطينية يجب أن يتم عبر التفاوض مع الكيان الصهيونى وليس عبر إعلان آحادي الجانب. وقال رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع في الكنيست الصهيوني تساحي هانغبي في تصريح إلى الاذاعة العامة الصهيونية إن رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض يريد أن ترى دولة فلسطينية النور عام 2011 انطلاقا من حقيقة قائمة على الأرض، الا أن أحدا لا يستطيع أن يفرض ما يجب أن يكون ثمرة تفاوض مع الكيان. وأضاف هانغبي الذي يعتبر من قادة حزب كاديما المعارض الذي تتزعمه وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني، على الحكومة الصهيونية أن تسهر بالتعاون مع الولاياتالمتحدة على الا تحصل مناورة من هذا النوع على شرعية دولية. وسبق أن صرح فياض العام الماضي انه يعمل على قيام دولة فلسطينية عام 2011 مهما كان التقدم الذي يمكن أن يحرز في المفاوضات مع الصهاينة. واعتبر أن الهدف هو قيام بنية دولة فعلية قادرة على أن تحكم نفسها بنفسها. ويذكر أن مفاوضات "السلام" بين الفلسطينيين والصهاينة تتعثر بشكل كبير نتيجة إصرار الاحتلال على مواصلة الاستيطان في الضفة الغربية بشكل عام وفي القدسالشرقية بشكل خاص.