مازال وزير الأوقاف يواصل حربه على الإسلام والإسلاميين بداية من مطاردة الدعاة وفصل العلماء وتشريد المعارضين بحجج واهية ومستفزة لخدمة أسياده فلم يتورع من الفصل والتنكيل والتشريد بقوانين عشماوي التي أهلته للحفاظ على المنصب والكرسي من خلال السيناريو التالي: مسئول الأمن : رايح فين؟ المواطن : هصلي الجمعة مسئول الامن : انت ايه حكايتك بالظبط، ما انت لسه مصلي الجمعة من خمس اسابيع؟!! المواطن : يا باشا ، اصل انا كنت نادر ندر وجاي اوفيه ، لو ربنا كرمني اصلي الجمعة يبدو مشهدا دراميا في فيلم سينمائي ، صاغه خيال خصب لمؤلف السيناريو ويبدوا أن هذا السيناريوا أعجب "عبد الفتاح السيسي" قائد الإنقلاب العسكري فأراد ان يحولها لواقع يعيشه المصريون، الصحفية شيرين عرفة رصدت هذه القضية فأكدت أنه بعد أن أمر السيسي مؤسسات دولته الإنقلابية بتنفيذ ثورته الدينية على مقدسات وتعاليم الدين الإسلامي ، لبت وزارة الاوقاف الإسلامية الأمر وبدأت تعمل على قدم وساق لحرمان الأغلبية المسلمة والتي تشكل 95% من عدد سكان مصر ، من ممارسة ابسط حقوقها في إقامة شعائرها الدينية والتي تتمتع بها اقليات العالم كله الغير مسلمة ،بالإضافة طبعا للأقلية القبطية في مصر والتي تشكل ما يقرب من 5% من عدد السكان فبخلاف الإنتهاكات المتعمدة للمساجد من الإقتحام والتدنيس ، لهدم بعضها وحرق البعض الآخر ؛ فقد توالت القرارات ، بدء من حظر صلاة الجمعة بالمساجد الصغيرة والزوايا ، وحظر ملصقات الصلاة على نبي الإسلام ، وعزل عدد كبير من أئمة المساجد المشكوك في ولائهم للإنقلاب العسكري ، للتضييق على صلاة التراويح ، ومنع الإعتكاف إلا بشروط ،بل وتحديد شكل الدعاء في القنوت وفي صلاة الوتر ، وأخيرا : إنشاء شركات أمن تديرها وزارة الاوقاف مسئولة عن حراسة المساجد ،ولم تحدد لنا الوزارة بالضبط : ما هي طبيعة المخاطر التي تتهدد مساجد مصر ، وما طبيعة مهام مسئولي الأمن بهذه الشركات؟! فهل ستقوم مثلا بتفتيش المصلين ،وأخذ بياناتهم؟! وماذا سيكون مصير المترددين بكثرة على المساجد والمواظبين على الصلوات؟!! أسئلة ، تعيد إلى الأذهان ذلك المشهد الدرامي من فيلم صرخة نملة ، ولكن بشكل واقعي وكانت جريدة الأهرام الرسمية المساندة للانقلاب قد نشرت بالأمس تصريح الدكتور "محمد مختار جمعة"، وزير الأوقاف الإنقلابي، بأنه يعمل بجدية على إنشاء شركة إدارة وصيانة، تكون مسئولة عن الحراسة والصيانة والنظافة والشئون الإدارية، بجميع المساجد الكبرى والأثرية على مستوى الجمهورية، علي أن يتولى القطاع الديني سائر شئون الدعوة بها. وأعلن الوزير أنه سيتم تغيير مجالس إدارات هذه المساجد، للدفع بمجموعة جديدة، لتطوير الإدارة بها، وسيتم البدء بتغيير مجالس إدارات، مسجد عمرو بن العاص، ومسجد عمر مكرم، ومسجد صلاح الدين بالمنيل، ومسجد السيدة زينب، ومسجد السيدة نفيسة، وهي كبرى مساجد القاهرة