كشفت مذكرات داخلية للحكومة البريطانية أن تعاطي المخدرات وارتفاع معدل الاستنزاف بين رجال الشرطة الأفغانية العميلة للاحتلال يؤكد أن إنشاء قوة قوية سيستغرق سنوات كثيرة وقد يفشل تمامًا. وذكرت صحيفة "إندبندنت" أن قوات الاحتلال الغربية تتولى تدريب الشرطة الأفغانية وتعتبر تعزيزها هدفًا أساسيًا في الحرب ضد مقاتلي حركة طالبان.
وقالت الصحيفة إن سلسلة من وثائق وزارة الخارجية البريطانية أظهرت أن معدل الاستنزاف بين الضباط في إقليم هلمند بما في ذلك الخسائر الناجمة عن سقوط قتلى أو ترك الخدمة أو العزل مرتفع إلى مستوى 60 في المئة بينما كشفت الاختبارات أن نصف أحدث مجموعة من المجندين يتعاطون المخدرات.
وأضافت الصحيفة "المجندون الأشباح" غير الموجودين يمكن أن يشكلوا ما يصل ربع القوة المفترضة لقوة الشرطة".
واشتملت المذكرات على الإشارة إلى الرشوة والفساد وانعدام التواصل مع المجتمع المحلي، مع توصيات بفحص المجندين بشكل أدق وزيادة الرواتب في المناطق التي تشهد تهديدات أقوى لمواجهة هذه المشكلة.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان أصدرته "التحديات لإصلاح الشرطة مهمة وطويلة المدى ولكن يجري إحراز تقدم"، وفق زعمها.
وأضاف البيان "إننا ندرك الانتقادات الواسعة النطاق لقوة الشرطة الوطنية وبعضها مثير للقلق بشكل عميق، والمملكة المتحدة ملتزمة بشكل كامل بإصلاح الشرطة لضمان وجود قوة شرطة محترفة ويمكن مساءلتها".
يشار إلى أن قوات الاحتلال التابعة لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان كانت قد اتهمت قائدًا بالشرطة الأفغانية ألقي القبض عليه في إطار شبكة زرعت قنابل على الطرق.
وألقت قوات الاحتلال الدولية وقوات أمن أفغانية القبض على قائد الشرطة في منطقة محمود راقي باقليم كابيسا الذي يقع شمالي كابول.
وقالت قوات الاحتلال في بيان "لقدرته على تسهيل وصول المتفجرات بدائية الصنع كان (قائد الشرطة) ضالعا في تخزين وتوزيع وتركيب مثل هذه المتفجرات على الطرق المحيطة بمنطقة محمود راقي".
وزعم البيان الذي لم يذكر اسم القائد "هو أيضا متهم برشوة وفساد لهما صلة بتجديد طرق. وكانت له علاقة واضحة بأنشطة اجرامية من بينها القتل خلال صيف عام 2009."