قال مسئولون أفغانيون حكوميون، إن مجاهدين من حركة طالبان شنوا سلسلة هجمات غربي أفغانستان اليوم الأحد وفجروا بوابة سجن وحرروا 23 من عناصر الحركة المعتقلين، فيما سمع دوي انفجار قوي في العاصمة كابل. وقال محمد يونس رسولي محافظ إقليم فراه الغربي المتاخم لإيران إن المجاهدين هاجموا أربعة مراكز للشرطة تؤدي إلى قلب مدينة فراه في ساعة مبكرة من صباح اليوم.
وأوضح رسولي أن المسلحين "شغلوا انتباه الشرطة وفي نفس الوقت فجروا بوابة سجن فراه مما أدى لهروب 23 سجينا" لكن تم إلقاء القبض على أربعة من نزلاء السجن على الفور بعد أن أصيبوا أثناء الهروب وقبض فيما بعد على سبعة آخرين.
وفي أعقاب تلك الهجمات اندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية العميلة للاحتلال ومجاهدي طالبان دامت عدة ساعات وأسفرت عن مقتل رجل شرطة. ونقلت "أسوشيتد برس" عن مسئولين فى الحكومة الأفغانية أن أحد السجناء لقي مصرعه في الاشتباكات.
وقال المتحدث باسم طالبان، قاري يوسف أحمد إن أفرادا من الحركة نفذوا الهجوم وقال إنه تم تحرير "كافة مجاهدينا" وأشار إلى أن 15 من أفراد الشرطة لقوا مصارعهم في الهجوم.
انفجار بكابل وفي تطور آخر هز انفجار قوي وسط العاصمة كابل، ولم ترد بعد أنباء عن وقوع ضحايا جراء ذلك، فيما قال شاهد عيان إن الانفجار أدى إلى ارتجاج عدد من المباني.
ويأتي ذلك الانفجار رغم التدابير الأمنية الصارمة التي تم اتخاذها في العاصمة كابل استعدادا لمؤتمر دولي تنطلق أعماله الثلاثاء المقبل ويناقش الوضع العام في البلاد.
انسحاب القوات البريطانية من ناحية أخرى، كشفت صحيفة "الإندبندنت أون صنداي" اللندنية، أن القوات البريطانية ستنسحب من أفغانستان بحلول عام 2014، وفق برنامج زمني سري يقضي بالبدء في خفض قوات التحالف هناك في ظرف أشهر من الآن.
وذكرت الصحيفة في عددها اليوم أنها اطَّلعت على نسخة من البيان الذي سيلقيه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمام المؤتمر الدولي بشأن أفغانستان المزمع عقده في كابل الثلاثاء المقبل، ويعلن فيه عن جدول زمني لانتقال مشروط ومتدرج للمسؤوليات العسكرية والأمنية إلى القوات الأفغانية.
وسيشارك في المؤتمر، الذي يُتوقع أن يرسم معالم الطريق لهذه الدولة التي مزقتها الحروب، وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون, والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ بالإضافة إلى وزراء أكثر من سبعين دولة أخرى.
وقد بعث ستيفان دي ميستورا، الممثل الخاص للأم المتحدة في أفغانستان، بنسخة معدلة من البيان المتفق عليه أمس إلى كبار الدبلوماسيين.
وجاء في تلك النسخة أن "المجتمع الدولي أعرب عن دعمه للغاية التي ينشدها رئيس أفغانستان في أن تتولى قوات الأمن الوطني الأفغانية قيادة وإدارة العمليات العسكرية في كافة المحافظات بنهاية عام 2014".
ويأتي هذا التطور بعد أسابيع فقط من تلميح الوزير البريطاني هيغ من أن قوات بلاده ستغادر أفغانستان بحلول عام 2014، كما أنه أول تأكيد رسمي بوجود جدول زمني ظلت الحكومات المعنية تتباحث خلف الكواليس بشأن الاتفاق عليه طوال الأشهر الماضية.
ويمضي البيان، بحسب الصحيفة، قاطعاً العهد بأن يواصل المجتمع الدولي "تقديم السند اللازم لتعزيز الأمن خلال الفترة الحالية، والدعم المتواصل في مجال التدريب والتجهيز وتوفير التمويل المؤقت لقوات الأمن الوطني الأفغانية على كافة المستويات بما يُمكِّنها من الاضطلاع بمسؤولية أمن وطنهم".