افادت وثائق بريطانية سرية بوجود مخاوف كبيرة وتشكيك بشأن تأهيل الشرطة الوطنية الافغانية وقدراتها، محذرة من ان قيام شرطة فعالة سيستغرق عدة سنوات، حيث نقلت صحيفة "اندبندنت اون صنداي" البريطانية أمس عن وثائق داخلية لوزارة الخارجية البريطانية تعود الي عدة اشهر وجود ملامح فساد واضحة تتعلق بمجندين وهميين في الشرطة الافغانية قد يصل عددهم الي ربع العدد المزعوم للشرطة، فيما تسري مخاوف ايضا بشأن تعاطي وإدمان المخدرات بين صفوف أفرادها. وقال مسئول بريطاني بحسب التقرير ان "حجم التحدي هائل". واضاف ان "بناء شرطة مستقلة ومحترفة وخاضعة للمحاسبة سيستغرق سنوات عدة وسيتطلب دعما دوليا هائلا". ومن المقرر زيادة عدد الشرطة الافغانية من حوالي مائة الف الي 160 الف عنصر، في سياق مكافحة حركة التمرد التي تشنها طالبان. من جهة أخري ، ذكرت صحيفة ديلي تليجراف أمس أنه من المتوقع أن تغادر القوات البريطانية إقليم هلمند لقوات المارينز الامريكية وفقا للخطة المثيرة للجدل التي أقرتها القوة الدولية بأفغانستان "إيساف"، موضحة أن هذا الاقتراح المطروح علي الحكومة البريطانية لتوافق عليه يلقي معارضة شديدة وذلك لان مسئولي الحكومة البريطانية يخشون من أن هذا الانسحاب سيكون بمثابة إقرار بهزيمة للقوات البريطانية بعد مقتل 250 من جنودها عام 2006 في الاقليم. ومن جانبه صرح مسئول أمريكي بالقوات الدولية "إيساف " بأن قوات المارينز ستكون مسئولة عن إقليمي هلمند ومنطقة نيمروز، بينما ستشارك القوات البريطانية ضمن القوات الدولية في كل من قندهار وأورزيجان وكابول. وعلي الصعيد الأمني قتل 11 مدنيا بينهم خمسة أطفال أمس الأول في انفجار عدة قنابل يدوية الصنع علي حافة طرقات وهي الطريقة التي تستخدمها حركة طالبان في غالب الاحيان في هجماتها كما أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية.