أفادت مصادر صحيفة مصرية بأن مدينة رفح المصرية شهدت حالة من التوتر والاحتقان بعدما قامت الشرطة المصرية بمصادرة بضائع كانت متجهة لقطاع غزة المحاصر. وذكرت صحيفة "اليوم السابع" أن الشرطة المصرية قامت بحملة مداهمات كبيرة لمخازن حدودية بمنطقة جوز أبو رعد إثر تلقيها معلومات عن تخزين كميات كبيرة من البضائع المعدة للتهريب وكميات كبيرة من الأخشاب.
وأوضحت الصحيفة أن الحملة صاحبتها قوات مكافحة الشغب وناقلات جنود، وأنها قامت بمداهمة المخازن بالقوة، وصادرت عشرات الأطنان من الأخشاب والبضائع، التي تم نقلها بواسطة 15 شاحنة لحصرها وتحديد مزاد لها في وقت لاحق.
وفي المقابل، قام العشرات من أهالي رفح المصرية وأصحاب المخازن بالانتقال إلى كمين شرطة الماسورة على بعد كيلو مترين ورشقوه بالحجارة؛ تعبيرًا عن الغضب والاحتجاج على مصادرة البضائع. إستراتيجية مداهمة المخازن
وعلى صعيدٍ آخر، قالت الصحيفة إن اللواء محمد نجيب، مدير أمن شمال سيناء كلف الأجهزة الأمنية باتباع إستراتيجية للحد من عمليات التهريب، وذلك من خلال رصد المخازن ومداهمتها قبل تهريب البضائع لغزة عبر الأنفاق.وأضافت أن هذه الإستراتيجية نجحت إلى حد كبير فى الحد من ظاهرة التهريب. لكنها أشارت إلى أن هذه الإستراتيجية تعرض التجار المصريين لمشاكل مع الجانب الفلسطيني، حيث إن هناك عقودًا مبرمة لإدخال كميات كبيرة من البضائع بملايين الجنيهات لم يتم الوفاء بها بعد.
هذا وكانت قد اللجنة الشعبية الفلسطينية لرفع الحصار قد طالبت، مؤخرًا، بضغط دولي حقيقي من كافة الأطراف على الكيان الصهيونى لرفع الحصار المشدد على قطاع غزة بمناسبة اقترابه من ألف يوم.
وأعلن النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية، في مؤتمر صحفي عقده قبالة المعلم التذكاري لضحايا الحصار في مدينة غزة، عن إطلاق سلسلة فعاليات بمناسبة مرور ألف يوم على الحصار الصهيونى الذي يصادف الرابع عشر من شهر مارس الجاري.
وقال الخضري إن فعاليات الحملة التي ستحمل عنوانًا "كفى ألف يوم حصار.. الحرية لغزة" ستبدأ بإشعال ألف شمعة في ساحة الجندي المجهول في غزة وتنظيم مسيرة أمام معبر بيت حانون "ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي يتحمل مسئولية الحصار".
